برزاني للسيستاني: بقاء المالكي سيقسّم العراق

من جهتها، نقلت وكالة "الأناضول" عن النائب عن الحزب الديموقراطي الكردستاني، خسرو كوران، قوله إن برزاني بعث برسالة إلى السيستاني حمّل فيها المالكي المسؤولية عن انهيار الجيش وفشل المرحلة الانتقالية. وأضاف أن "المالكي شخص لا يمثّل الشيعة". وطالب برزاني السيستاني التدخل لمنع المالكي من تولي رئاسة الوزراء لفترة ثالثة.

ولم تعلق رئاسة إقليم كردستان على ذلك. كما لم يدل مكتب السيستاني بأي تصريح حيال الرسالة التي قيل إنها أرسلت أخيراً.

في هذه الأثناء، حمّل رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني حكومة بغداد مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد. وأكد أن الأكراد لا يتحملون مسؤولية ما يجري وغير مستعدين لدفع ضريبة أخطاء الآخرين.

وقال برزاني، في بيان، إن المتشددين استغلوا أخطاء حكومة المالكي وقاموا بتقوية مواقعهم في المناطق السنية. وشدد على ضرورة إجراء تغيير سياسي، لأن معالجة الأوضاع لن تكون بالطرق العسكرية، على حدّ قوله.

في غضون ذلك، كشفت النائب عن التحالف الكردستاني، فيان دخيل، عن اتفاق شبه نهائي على مرشحي الأكراد لرئاسة الجمهورية ونائب رئيس البرلمان. وأكدت لـ"العربي الجديد" حضور التحالف الكردستاني لجلسة البرلمان المقبلة.

وأشارت إلى أن "الأكراد لم يُفشلوا الجلسة الأولى، لكن المشادات الكلامية وتجاوزات نواب ائتلاف دولة القانون هي التي أدت الى رفع الجلسة". واتهمت النواب الذين دعوا لانتخاب هيئة رئاسة "مؤقتة" للبرلمان من داخل التحالف الوطني بالتغريد خارج السرب.

من جهتها، دعت النائب عن "ائتلاف دولة القانون"، حنان الفتلاوي، يوم الأربعاء، التحالف الوطني لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه من داخل التحالف الوطني، بشكل مؤقت، خلال الجلسة المقبلة، لمعالجة الخلل الدستوري الذي حصل في الجلسة الأولى.

وأوضحت ان التحالف الوطني لديه 180 نائباً وسيكون قادراً على انتخاب رئاسة مؤقتة تدفع عجلة تشكيل الحكومة إلى الأمام، لحين اتفاق الكتل السياسية بشكل نهائي وفق الاستحقاقات الانتخابية.