برامج المنوعات اللبنانية: المنافسة تشتعل

09 أكتوبر 2017
برنامج "إمي أقوى من إمك" (LBCI)
+ الخط -
حلّ الخريف، وبدأت القنوات المحلية اللبنانية بالتنافس في مجموعة من البرامج التي دأبت على تقديمها منذ سنوات. إنتاجات أصبحت أقرب إلى التكرار منه إلى الجديد، والاعتماد هو على الميزانية البسيطة، والديكور المتواضع، والضيوف بدون أجر.

ليس من هدفٍ لهذه البرامج سوى الترفيه النسبي الذي برأي المحطة يقدّم جديداً. لكن ذلك يبقى رهنًا بمدى اكتشاف المشاهد أنه فعلاً أمام مادة لم يشاهدها من قبل، ولا تحمل سوى تكرار أو تقليد لبرنامج سبق أنْ شاهده من قبل.

تحاول محطات التلفزة في لبنان القبض على المنافسة بطريقة تبدو هزيلة، قياساً إلى عدد المشاهدين في لبنان، فإنّ النجاح الذي تحققه هذه البرامج يبقى أقل مما هو متوقع. في المقابل، تُعرض بعض البرامج لمدة محدودة أو موسم واحد فقط، من دون هدف يعيدها في المستقبل القريب إلى الشاشة. وهذا يدل على أنّها مرت لتعبئة الوقت والهواء فقط.

بقاء برامج "ستاندآب" النقدية الهزلية بدا واضحًا هذا الموسم، والسبب هو استمالة الجمهور في موسم البرد، ولو أن هذه البرامج عانت في الفترة الأخيرة من تكرار ونقل كل برنامج عن شقيقه، واستغلال المواقع البديلة لمادة يُظنّ أنّها مضحكة على الشاشة، لكن ذلك لا ينفي بالضرورة تهمة التكرار والنقل التي يقع فيها هؤلاء.

يعود برنامج "ديو المشاهير" في موسم ثانٍ، على محطة MTV اللبنانية، بعدما اشترت حقوق إنتاجه، مجموعة من مشاهير الممثلين والمغنين وحتى الطباخين والإعلاميين، سيقفون مرة جديدة على المسرح للغناء مع محترفين. مباراة تتحكم بها لجنة "صورية" لمجرد إبداء رأي فني، لا يأخذ به المشاهير طالما أنّهم ليسوا هواة للغناء، وجل ما يريدون هو البقاء ضمن البرنامج لكسب هبة مالية يقدمونها لمؤسسة أو جمعية خيرية، اتُّفِق بشأنها مع إدارة المحطة.

على الضفّة الثانية، صورت محطة LBCI موسمًا كاملاً لبرنامج جديد يحمل عنوان "The Play List هَي غنّيتي"، وهو نسخة معرّبة عن "فورما غربي" الذي حقّق نجاحات كبيرة. سيكون الجمهور على موعد ليلة كلّ سبت مع سهرات غنائيّة برفقة مقدم البرامج طوني بارود، المُنتظَرة عودته إلى الشاشة. وتُشاركه في التقديم، زينة الراسي، ويستضيف البرنامج في كل حلقة، وضمن فريقين، مجموعة من المشاهير في مجالات مختلفة كالغناء والتمثيل والإعلام وغيرها. وسيتبارى النجوم في اختيار باقة من الأغنيات المفضّلة لتأديتها، ضمن ألعاب وفقرات
منوّعة عديدة.

ثمّة برنامج آخر بعنوان "إمّي أقوى من إمّك"، وهو برنامج مسابقات ترفيهي، وهو النسخة العربية من البرنامج العالمي "My Mum Cooks Better than Yours" الذي حقّق نجاحاً كبيراً في العديد من الدول الغربية.

تخرج بعض المحطات التلفزيونية من دائرة المنافسة في البرامج، محطة OTV اللبنانية مثلاً تعول على إنتاج درامي هذه السنة، وتعرض "صمت الحب" بطولة ملكة جمال لبنان السابقة رهف عبدالله والممثل عمار شلق. فيما لم تخرج بعدد من البرامج الجديدة مثل باقي القنوات اللبنانية. وتحاول OTV الاستعانة ببعض الوجوه لبرامج لا تطلب ميزانية مُكلفة. الكوميديان، غابي وشادي، يقدمان برنامجاً حوارياً فنياً كل أسبوع لا يخرج عن الإطار الفكاهي الذي امتاز به الثنائي القادم من خلفية مسرحية جيدة، وتقدم داليا داغر برنامج "ع سطوح بيروت" في إطار حوارات فنية واجتماعية وثقافية.


دلالات
المساهمون