وبدأت المفاوضات بشكل متعثر، إذ قاطع وفد الحكومة المعني بقضية دارفور الجلسة الافتتاحية التي عقدتها الوساطة الأفريقية، برئاسة ثامبو أمبيكي، احتجاجاً على إقدام الوساطة على جمع الأطراف في طاولة واحدة، بينما تتمسك الخرطوم بمحاورة الحركات الدارفورية التي تقود حرباً في إقليم دارفور والحركة الشعبية، التي تقود حرباً في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بشكل منفصل.
اقرأ أيضاً: البرلمان السوداني يصادق على قرار تحسين أوضاع المؤسسة العسكرية
ودخلت الوساطة الأفريقية في مشاورات منفصلة مع الوفد الحكومي والحركات المسلحة، للاتفاق على الأجندة والوقوف على رؤية الفرقاء للجولة الجديدة.
ووجهت الحركات الدارفورية انتقادات لاذاعة لانسحاب وفد الحكومة لـ مفاوضات دارفور، وعدت الخطوة تأكيداً لعدم جدية الحكومة في الوصول الى اتفاق سلام.
في المقابل، أكد رئيس الوفد الحكومي، أمين حسن عمر، الالتزام بالدعوة والخاصة بمناقشة ملف دارفور مع الحركات الدارفورية بشكل منفصل، دون أن تكون هناك جلسة تضم جميع الأطراف، بما فيها الحركة الشعبية قطاع الشمال، التي خصص وفد حكومي آخر للتحاور معها، فيما يتصل بقضايا المنطقتين، وقال: "نحن وفد منفصل وكل طرف سيجتمع بالطرف الآخر بشكل منفصل".
إلى ذلك، اعتبر رئيس وفد الحركة الشعبية للمفاوضات، ياسر عرمان، الجولة الجديدة فرصة لإيقاف الحرب بمسارح العمليات. وأكد في خطاب ألقاه في الجلسة الافتتاحية تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، استعداد الحركة للتوقيع على اتفاق وقف العدائيات بغرض إيصال المساعدات للمتضريين في مناطق العمليات.
وطالب عرمان الحكومة السماح للوساطة الأفريقية بزيارة معسكرات النازحين واللاجئين، فضلاً عن مناطق سيطرة الحركات.
إلى ذلك، شدد على ضرورة إيصال دعوات للمشاركة في المؤتمر التحضيري لكافة الأطراف دون استثناء، للوصول لاتفاق حول القضايا الإجرائية للحوار.
اقرأ أيضاً.. السودان: مؤتمر الحوار قرر منع المعارضة من السفر لباريس