الشغف بالموسيقى جمع قبل سنوات بين الفلسطينيتين ميرا أبو الزلف ولامار الياس في بيت لحم، اللتين احترفتا العزف في المعهد الوطني للموسيقى، لتجمعهما الصدفة من جديد في فرنسا، وفي مدينة تولوز بالتحديد، وتطلقا مشروعهما "شرق غرب" كثنائي موسيقي.
بدأت فرقة "شرق غرب" قبل سنة ونصف، وقدمت العديد من الحفلات، حيث تحترف ميرا العزف على البيانو، فيما تعزف لامار على الكمان.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قالت لامار الياس: "نختار كلاسيكيات الموسيقى الشرقية القديمة وكذلك تلك المعاصرة، ونعزف بأسلوب شرقي ارتجالي مع لمسة وتوزيع خاص بنا. ما يميزنا أننا نعمل على دمج وبناء الجسور بين الموسيقى الشرقية، وهي موسيقى أصولنا وثقافتنا، مع الموسيقى الكلاسيكية الغربية التي نحترفها كعازفتين".
تقوم لامار وميرا بتأليف الموسيقى، وإعادة توزيع الموسيقى الشرقية، "لخلق أسلوب ولون جديد للموسيقى الفلسطينية بروح شبابية جديدة، ومن هذا المنظور تم اختيار اسم الثنائي شرق غرب"، بحسب تعبيرها.
Facebook Post |
وقالت لامار إنهما تعزفان موسيقى فيروز، وأم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وشادية، وأسمهان وغيرهم، بالإضافة إلى موسيقى الفنانة الفلسطينية ريم البنا التي تحتل مكانة مميزة بالنسبة إليهما، وتعزفان ألحانها منذ العرض الأول لهما.
Facebook Post |
وفي عرض جديد بعنوان "بداية"، تنطلق الشابتان في يوم 28 سبتمبر/أيلول الجاري، في قاعة Salle du Sénéchal التابعة لبلدية مدينة تولوز الفرنسية، وهو عرض تنتجانه بشكل مستقل.
وأوضحت لامار "نخطط لتقديم (بداية) على أكبر عدد ممكن من مسارح فرنسا وخارجها على مدار الأشهر المقبلة". ولفتت إلى أنهما تسعيان لجذب كل من يحب الموسيقى، إن كان جمهوراً شرقياً أو غربياً، وعادة ما يكون جمهور الفرقة منوعاً من فرنسيين وأوروبيين ومغتربين عرب.
Facebook Post |
وبيّنت أن مشروع "شرق غرب" عبارة عن منصة لمؤلفاتنا وهو فرصة لنشر نوع وأسلوب جديد من الموسيقى الفلسطينية الشابة للجمهور. لذلك، كون المشروع إبداعيا ويحمل نوعا موسيقيا جديدا، فطريقنا ستكون أطول وأصعب من الموسيقى الموجودة في الأسواق في يومنا هذا، بحسب قولها.
وقالت "الموسيقى هي لغة التواصل العالمية، وأجمل الأصوات وأعلاها، ونسعى لنشر موسيقانا وثقافتنا على أوسع نطاق ممكن، ونحرص على توزيع جديد للموسيقى يجعلها أقرب لأذن المستمع والجمهور الغربي".