وبحسب حساب "معتقلي الرأي" فإن النيابة العامة طالبت في الجلسة السرية بقتله تعزيراً نتيجة للاتهامات الموجهة له بعد أن طالبت يوم أمس بقتل الداعية سلمان العودة أيضاً خلال محاكمته، وفق ما ذكرت وسائل إعلام سعودية موالية للنظام.
Twitter Post
|
ومنذ يوم أمس، بدأت السلطات السعودية في عقد جلسات سرية لمحاكمة عشرات المعتقلين من تيار الصحوة، أكبر التيارات الدينية في البلاد، أثناء الحملة العنيفة التي شنها ولي العهد، محمد بن سلمان، وأجهزته الأمنية الخاصة ضدهم في مطلع شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
وتتولى المحكمة الجزائية المختصة أمر المحاكمات ضد تيار الصحوة، وأنشِئت المحكمة عام 2008 لتتولى النظر في قضايا الإرهاب وأمن الدولة حصراً دون غيرها من القضايا، ويتهم الحقوقيون السعوديون السلطات بتخصيص هذه المحكمة ومحاولة عزلها عن النظام القضائي السعودي لتصدر أحكاماً سياسية ضد المعتقلين.
ولم يتمكن المعتقلون من توكيل محامين خاصين بهم، إذ يقول عبد الله نجل المعتقل سلمان العودة إن والده تفاجأ بعقد محاكمة سرية له يوم أمس.
وكان العمري وهو داعية إسلامي وأكاديمي ومدير لعدد من المؤسسات الإعلامية والمنظمات الشبابية قد اعتقل ضمن هذه الحملة، وقامت السلطات بإغلاق مجموعة قنواته المسماة "فور شباب" وسحب ترخيصها، وهي قنوات شبابية تميل للخط الإسلامي، كما أن السلطات لم توجه له أي تهمة أثناء اعتقاله حتى ظهر اليوم.
ومن المنتظر أن تشمل قائمة المحاكمات السرية التي يرجح أنها تقام في سجن الحاير في الرياض عدداً آخر من المعتقلين، ومن بينهم الاقتصادي عصام الزامل والإعلامي فهد السنيدي والشيخ سفر الحوالي وآخرين.