أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، مساء الجمعة، بدء فرز الأصوات بـ208 دوائر انتخابية، عقب انتهاء عملية التصويت في الانتخابات التشريعية في البلاد.
وكانت الداخلية قد مددت فترة التصويت مرتين في المحافظات الـ31 كافة. وشهدت العاصمة طهران أكثر فترات التمديد، لتستمر عملية التصويت فيها إلى الساعة 12 ليلاً. وأكدت لجنة الانتخابات عدم تمديدها إلى ما بعد هذه الساعة، لكنها دعت مراكز الاقتراع إلى مواصلة استقبال أصوات الموجودين فيها.
وذكر التلفزيون الإيراني أن فرز الأصوات بدأ في الدوائر التي انتهى فيها التصويت.
وبالنسبة إلى حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات، والذي يكتسب أهمية هذه المرة، ربما تفوق أهمية النتائج، لم تعلن الداخلية عن ذلك بعد، فيما أكد الوزير عبد الرضا رحماني فضلي للصحافيين أن الإعلان عن النسب سيكون يوم السبت.
وقال رئيس مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، محمود واعظي، إن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات تجاوزت الدورة السابقة، التي وصلت فيها إلى 61.83 في المائة.
إلى ذلك، قال عباس علي كدخدايي، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، المسؤول عن الرقابة على الانتخابات، إن حجم المشاركة في هذه الدورة "لا يختلف عن الدورة السابقة وفي بعض المحافظات ازدادت النسبة".
ويتوقع أن تكشف الداخلية الإيرانية عن نتائج الانتخابات بالتدرج، ابتداءً من الدوائر الانتخابية الصغيرة إلى أن تعلن عنها بشكل نهائي في الدوائر كافة، يوم الأحد، بحسب المتحدث باسم لجنة الانتخابات الإيرانية، إسماعيل موسوي.
وتنافس في هذه الانتخابات 7157 مرشحاً، بعد أن منحهم مجلس صيانة الدستور الأهلية للترشح، وذلك من أصل 16033 شخصاً قدموا طلباتهم للتنافس على 290 مقعداً برلمانياً، لكن تم استبعاد أكثر من نصفهم، معظمهم من التيار الإصلاحي الذي أبدى تحفظه على ذلك، معلناً أنه لا يمكنه منافسة التيار المحافظ في معظم الدوائر الانتخابية لعدم وجود مرشحين له.
وفتحت صناديق الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، حيث أدلى مسؤولون إيرانيون، في مقدمتهم المرشد الأعلى علي خامنئي ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، بأصواتهم.
واعتبر خامنئي في حديث للتلفزيون الإيراني بعد التصويت أن اليوم هو "يوم احتفال وطني"، مؤكداً أن المشاركة في الانتخابات "واجب ديني"، ومشيراً إلى أنها "تضمن المصالح الوطنية"، وكذلك دعا "كل من تهمه هذه المصالح" إلى المشاركة في التصويت.