دخل وقف إطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ، في ظل أنباء عن خرق الهدنة منذ الدقائق الأولى من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين) والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مدينة تعز، جنوبي اليمن، على الرغم من بيان مشترك للجماعة وحليفها حزب المؤتمر يؤكد الالتزام بوقف إطلاق النار.
ووفقاً لإعلان التحالف العربي فإن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة الـ 12 بتوقيت صنعاء، فجر اليوم الإثنين، بناء على طلب من الرئيس عبدربه منصور هادي.
من جانبه، أعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، في تغريدة على صفحته الشخصية بموقع "تويتر" أنه وجه نيابة عن الحكومة رسالة للمبعوث الأممي أكد فيها الالتزام بأحكام وشروط وقف إطلاق النار.
وخلال الساعتين الأخيرتين شهدت مدينة تعز، جنوب اليمن، تصاعداً في المعارك واتهمت مصادر في المقاومة الحوثيين وحلفاءهم بتنفيذ قصف باتجاه الأحياء، فيما نفذ التحالف ثلاث غارات جوية في مطار تعز قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية بتعز، إن الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع بدأوا بخرق الهدنة من خلال قصف مقر اللواء 35 مدرع ومواقع أخرى بقذائف مدفعية.
وبالتزامن، أعلنت مصادر تابعة للمقاومة الشعبية في محافظة مأرب، شرقي اليمن، أن منظومة الدفاع الجوي (باتريوت)، التابعة للتحالف والجيش الوطني، اعترضت صاروخاً بالستياً أطلقه الحوثيون في الدقائق الأولى لوقف إطلاق النار.
وتأتي هذه التطورات، وذلك بعد أن أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الذي يترأسه المخلوع صالح في بيان مشترك حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، الالتزام بوقف إطلاق النار، وأوضح البيان أن الطرفين سلما رسالة بالالتزام إلى مبعوث الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بما يضمن إيقاف كافة الأعمال القتالية والعمليات والتحركات العسكرية البرية والبحرية والجوية على كامل أراضي وأجواء وحدود الجمهورية اليمنية. مشيراً إلى أنه يدخل حيز التنفيذ في الساعة 12.00 مساء الأحد.
وأكد البيان الموقّع من مهدي المشاط، عن الحوثيين، ويحيى دويد عن المؤتمر، تسليم كشف بأسماء مندوبيهم في اللجان المحلية لوقف إطلاق النار.
وسبق ذلك بيان للتحالف العربي أعلن الالتزام بوقف إطلاق النار في اليمن، الليلة، ليحسم الجدل بشأن ملامح الهدنة.
وكان أبرز ما حمله البيان الكشف عن نص طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من قيادة التحالف الالتزام بوقف إطلاق النار، بناءً على ما أبلغت به الحكومة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأعلنت الحكومة اليمنية وقف إطلاق النار بتاريخ 10 أبريل/نيسان، وأن "يستمر إلى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم التالي من تاريخ انتهاء المشاورات في الكويت، ما لم يتم الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار".
وحسب نص الطلب فإن الحكومة ستقوم بـ"إبلاغ قيادة قوات التحالف عن التمديد في حالة الاتفاق عليه، مع احتفاظ قوات التحالف بحق الرد في حال قيام مليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بخرق وقف إطلاق النار".