وأكّد التحالف ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وفِي مقدمتها مدينة تعز، ورفع الحصار عنها، وحضور ممثلي الطرف الانقلابي في لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب.
وأبلغ الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قرار الهدنة عبر رسالة، جاء فيها "تجاوباً مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وبذل الجهد لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، ستلتزم قوات التحالف بوقف إطلاق النار"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأشارت الرسالة إلى أنّه "في حال حدوث أي تحركات عسكرية خارقة للهدنة، سوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، والاستطلاع الجوي لأي تحركات لمليشيات الحوثي والقوات الموالية لها".
ويأتي الإعلان عن هدنة من قبل التحالف، بعد يومين من موافقة الحوثيين وحلفائهم في حزب المؤتمر الذي يترأسه علي عبدالله صالح، على استئناف الهدنة وفقاً لاتفاق العاشر من أبريل/ نيسان الماضي.
في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن جندياً سعودياً لقي حتفه، اليوم السبت، لدى سقوط صاروخ تم إطلاقه من اليمن على منطقة عسير بجنوب المملكة.
وكان وزير الخارجية الأميركي ووزارة الخارجية في سلطنة عُمان، قد أعلنا الثلاثاء الماضي هدنة في اليمن، تبدأ في الـ17 من نوفمبر/تشرين الثاني، إلا أن الحكومة اليمنية رفضت الالتزام بهذا الموعد، بسبب عدم إشراكها في لقاءات مسقط.
وشهدت العاصمة السعودية الرياض، أول من أمس الخميس، حراكاً دبلوماسياً، إذ التقى هادي، مساعد وزير الخارجية الأميركي تيم ليندر كينغ، والسفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر.
وذكر موقع وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية، حينها، أنّ الدبلوماسيين حملا "رسائل عدة من الوزير كيري تحمل الاعتذار عما حصل وفُسر في وسائل الإعلام التي أخرجت الأمر عن سياقه"، من دون أن توضح جزئية الاعتذار على وجه التحديد، بناء على مخرجات لقاء مسقط، التي أعلن عنها كيري يوم الثلاثاء الماضي.