بحثاً عن موقع

27 يوليو 2018
ولاء دكّاك/ سوريا
+ الخط -

كان موقع "مهرجان وهران للفيلم العربي" الرسمي، قبل ساعاتٍ قليلة من افتتاح دورته الحادية عشرة أوّل أمس، خاوياً إلّا من بعض المعطيات المتعلّقة بدوراته السابقة.

والطريف أن "جدول العروض" الذي لا يتوفّر على موقع المهرجان أو على صفحته على فيسبوك، نُشر كاملاً على موقع مصري مغمور يُديره أحد ضيوف التظاهرة القارّين.

بغضّ النظر عن مستوى التظاهرة السينمائية من الناحيتَين الفنّية والتنظيمية، فإن عدم توفير المعلومة في وقتها، أو تمريرها بشكلٍ انتقائي، يعكسُ إخفاقاً في إدارته من الناحية الإعلامية والاتصالية. وهذا حال السواد الأعظم من المهرجانات الثقافية الجزائرية، وربما العربية أيضاً.

لن نتوقّع، في حالة التصحُّر الإبداعي في المشهد الثقافي الجزائري، موقعاً إلكترونياً متطوّراً تقنياً ومُبهراً جمالياً. المطلوب، فقط، موقعٌ يُوفّر المعلومة ويُتيح المادّة الإعلامية للصحافيّين كما تفعل كلّ مهرجانات الدنيا، وإن كان رديئاً ككلّ مواقع المؤسّسات الرسمية. يُمكن إلقاء نظرة على موقع وزارة الثقافة لأخذ فكرة عن ذلك.

قد يبرّر البعض بالقول إنه لا مجالَ للمقارنة بين مهرجانات عريقةٍ في العالم وتظاهرة جزائرية لا تزال في سنواتها الأولى. لكن الاحترافية لا ترتبط بالسنوات، بدليل أن بعضَ تظاهراتنا تُصبح أسوأ كلّما تقدّم بها العمر.

دلالات
المساهمون