07 نوفمبر 2017
(بتاعة) أحمد الفيشاوي في مهرجان ساويرس (السينماوي)
الممثل المصري أحمد الفيشاوي كان ضمن حضور حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي(مهرجان ساويرس)، مساء أمس الجمعة. وكان فيلمه الجديد (الشيخ جاكسون) من إخراج عمرو سلامة، هو فيلم الافتتاح، ولما ظهر فريق العمل على المسرح لم يكن موجودا، ثم ظهر لاحقا وحده ليقول كلمة قبل الفيلم..
ولأن الحفل في مسرح مفتوح وهذا غير مقبول في معظم مهرجانات السينما العالمية، كان فيه تيار هواء قوي يؤثر على الصوت، لكن المصيبة إن عرض الفيلم كان على شاشة في نفس المكان المفتوح بالمخالفة لكل القواعد السينمائية في المهرجانات.
الفيشاوي كان من حقه كفنان رفض العرض بالطريقة دي، لكنه تمنى للجمهور الاستمتاع بالفيلم، وقال (يا رب تعرفوا تتفرجوا على الفيلم على البتاعة الخرا دي)، مشيرا إلى الشاشة المهتزة بفعل الهواء، بمعنى إنه معترض على وسيلة العرض اللي هتأثر على تلقي الجمهور لفيلمه.
أحمد الفيشاوي كان معاه حق في أن وسيلة العرض غير مناسبة. لكن اللفظ اللي قاله أغضب ناس كتير، رغم أنه لفظ عفوي، وكلمة دارجة بيستخدمها الجميع. أصلا أي حد فيهم سمع أو شاف ساويرس بيتكلم يعرف إنه بيستخدم نوع الألفاظ دي عادي جدا، ولما بيقول الألفاظ دي كلهم بيضحكوا حتى لو كان (الإيفيه) بايخ...
من بعد حفل الافتتاح فيه حملة هجوم واسعة على الفيشاوي، مش عشان الفيلم وحش، تقريبا محدش لسه اتكلم على الفيلم، ولكن عشان قال كدا علنا في الحفل.
اللي كاتب إنه كان سكران أو تحت تأثير المخدرات بدون دليل. واللي كاتب أصله طول عمره قليل الأدب، وناس بتسترجع قصة علاقته العاطفية اللي أثمرت طفلة وشغلت الوسط لسنوات كدليل، وناس كاتبة إنه ممثل نص كم، والله كدا، واللي كاتب إن اللي عمله دا اساءة للمهرجان، وفيه شوية مهابيل كاتبين إنه اساءة لمصر ذات نفسها.
قسم من المهاجمين بينافقوا المهرجان، أو بالتحديد بينافقوا ساويرس نفسه، وقسم عندهم مشاكل شخصية مع الفيشاوي. لكن القسم الأكبر هم أشخاص بلا منطق ولا مبدأ أصلا.
عموما، من حق أي شخص ينتقد الآخرين، طالما أنه لا يخضع النقد لحسابات ومصالح، وطالما النقد غير مبنى على جهل، الفيشاوي عبر عن رأيه في وضغ غلط، حتى لو كنت من اللي شايفين إن اللفظ غير مناسب، فكان لازم كمان تنتقد غلطة المهرجان.
والفيشاوي رغم كل مشاكله الشخصية، أحد أهم ممثلي جيله، لا يشكك في هذا إلا جاهل.
في رأيي المتواضع، لازم صحفيين الفن في مصر والعالم العربي يخضعوا لكورسات إجبارية تشمل إعادة مشاهدة حفلات افتتاح مهرجانات سينما حقيقية مش مهرجاناتنا الصغيرة التجارية أو الدعائية قبل ما يشتغلوا. ساعتها يمكن يفهموا إن المهرجانات ساحة حرة لإبداء الرأي، مثل السينما تماما، ولا يعني أننا نعيش في مجتمعات قمعية أو مقيدة للحريات أن يصبح أي رأي حر جريمة، سيبوا التصنيف دا للحكومة، ولا تكونوا قمعيين مثلها.
بالمناسبة، لما إدارة المهرجان قررت منع الصحفيين المدعويين، أو بعضهم، قائلة: اللي مش عاجبه الباب يفوت جمل، وعلى حسابنا كمان) مكنش كلام خارج؟ ومهين؟
لمعلوماتك، بما إنهم منعوك تحضر الافتتاح، عادل إمام قال على المسرح (أنا لا باحضر مهرجانات ولا باحضر نيلة) إلا لو كنت شايف النيلة ألطف من الخرا.
ياريت كمان يعلموا الصحفيين الكتابة، لأن الفنانين يسخرون من الصحفيين أكثر مما يسخر الصحفيون من الفنانين. استقيموا.
ولأن الحفل في مسرح مفتوح وهذا غير مقبول في معظم مهرجانات السينما العالمية، كان فيه تيار هواء قوي يؤثر على الصوت، لكن المصيبة إن عرض الفيلم كان على شاشة في نفس المكان المفتوح بالمخالفة لكل القواعد السينمائية في المهرجانات.
الفيشاوي كان من حقه كفنان رفض العرض بالطريقة دي، لكنه تمنى للجمهور الاستمتاع بالفيلم، وقال (يا رب تعرفوا تتفرجوا على الفيلم على البتاعة الخرا دي)، مشيرا إلى الشاشة المهتزة بفعل الهواء، بمعنى إنه معترض على وسيلة العرض اللي هتأثر على تلقي الجمهور لفيلمه.
أحمد الفيشاوي كان معاه حق في أن وسيلة العرض غير مناسبة. لكن اللفظ اللي قاله أغضب ناس كتير، رغم أنه لفظ عفوي، وكلمة دارجة بيستخدمها الجميع. أصلا أي حد فيهم سمع أو شاف ساويرس بيتكلم يعرف إنه بيستخدم نوع الألفاظ دي عادي جدا، ولما بيقول الألفاظ دي كلهم بيضحكوا حتى لو كان (الإيفيه) بايخ...
من بعد حفل الافتتاح فيه حملة هجوم واسعة على الفيشاوي، مش عشان الفيلم وحش، تقريبا محدش لسه اتكلم على الفيلم، ولكن عشان قال كدا علنا في الحفل.
اللي كاتب إنه كان سكران أو تحت تأثير المخدرات بدون دليل. واللي كاتب أصله طول عمره قليل الأدب، وناس بتسترجع قصة علاقته العاطفية اللي أثمرت طفلة وشغلت الوسط لسنوات كدليل، وناس كاتبة إنه ممثل نص كم، والله كدا، واللي كاتب إن اللي عمله دا اساءة للمهرجان، وفيه شوية مهابيل كاتبين إنه اساءة لمصر ذات نفسها.
قسم من المهاجمين بينافقوا المهرجان، أو بالتحديد بينافقوا ساويرس نفسه، وقسم عندهم مشاكل شخصية مع الفيشاوي. لكن القسم الأكبر هم أشخاص بلا منطق ولا مبدأ أصلا.
عموما، من حق أي شخص ينتقد الآخرين، طالما أنه لا يخضع النقد لحسابات ومصالح، وطالما النقد غير مبنى على جهل، الفيشاوي عبر عن رأيه في وضغ غلط، حتى لو كنت من اللي شايفين إن اللفظ غير مناسب، فكان لازم كمان تنتقد غلطة المهرجان.
والفيشاوي رغم كل مشاكله الشخصية، أحد أهم ممثلي جيله، لا يشكك في هذا إلا جاهل.
في رأيي المتواضع، لازم صحفيين الفن في مصر والعالم العربي يخضعوا لكورسات إجبارية تشمل إعادة مشاهدة حفلات افتتاح مهرجانات سينما حقيقية مش مهرجاناتنا الصغيرة التجارية أو الدعائية قبل ما يشتغلوا. ساعتها يمكن يفهموا إن المهرجانات ساحة حرة لإبداء الرأي، مثل السينما تماما، ولا يعني أننا نعيش في مجتمعات قمعية أو مقيدة للحريات أن يصبح أي رأي حر جريمة، سيبوا التصنيف دا للحكومة، ولا تكونوا قمعيين مثلها.
بالمناسبة، لما إدارة المهرجان قررت منع الصحفيين المدعويين، أو بعضهم، قائلة: اللي مش عاجبه الباب يفوت جمل، وعلى حسابنا كمان) مكنش كلام خارج؟ ومهين؟
لمعلوماتك، بما إنهم منعوك تحضر الافتتاح، عادل إمام قال على المسرح (أنا لا باحضر مهرجانات ولا باحضر نيلة) إلا لو كنت شايف النيلة ألطف من الخرا.
ياريت كمان يعلموا الصحفيين الكتابة، لأن الفنانين يسخرون من الصحفيين أكثر مما يسخر الصحفيون من الفنانين. استقيموا.