وأكّد نائب الرئيس الأميركي السابق، في بيان شخصي، أنّ "هذه (الادعاءات) غير صحيحة. لم يحصل ذلك أبداً"، رداً على الاتهامات التي وجهتها تارا ريد، وهي موظفة سابقة في مكتبه بمجلس الشيوخ الأميركي.
وكسر بايدن، البالغ من العمر (77 عاماً) والمرشح الديمقراطي المفترض، ببيانه شهراً من الصمت ليقول إن المشرف على تارا ريد في ذلك الوقت، وكبار الموظفين السابقين في مكتبه، "قالوا بشكل لا لبس فيه إنها لم تأت إليهم أبداً ولم تشتكِ أو تثير مسائل" من هذا النوع.
وقالت ريد، البالغة اليوم 56 عاماً، في تسجيل صوتي (بودكاست) في مارس/آذار، إن السناتور السابق ونائب الرئيس انتهكها بوضع يديه "تحت تنورتي".
وأعادت منذ ذلك الحين سرد قصتها لوسائل إعلامية أخرى، وقدمت تقريراً عن الحادث إلى شرطة واشنطن في أوائل إبريل/نيسان، ولم تذكر فيه اسم بايدن.
واتهمت نساء أخريات بايدن بلمسهن بشكل غير لائق في الماضي، وكانت اتهامات ريد مشابهة في البدء وأقل خطورة مما تقوله اليوم.
كما شارك بايدن في برنامج إخباري صباحي أعلن فيه براءته. وقال لمحطة "إم إس إن بي سي": "هذا ليس صحيحاً. أقول بشكل لا لبس فيه إن ذلك لم يحدث أبداً، ولم يحدث. لا أعرف لماذا أثير كل هذا بعد 27 عاماً. لكنني لن أسأل عن دافعها. لن أهاجمها".
لكنه شدد على أنه "يحق لي أن أقول، أنظروا إلى الحقائق. تحققوا منها"، بحسب "فرانس برس".
لم تقدم ريد نسخة من الشكوى التي قالت إنها رفعتها في عام 1993 بعد الحادث، وقال بايدن إنه طلب من المسؤولين البحث في الأرشيف الوطني، حيث يفترض أن تكون مثل هذه الوثيقة كما قال.
وقال أيضاً إن مستنداته في جامعة ديلاوير، "لا تحتوي على ملفات الموظفين".
وشدد بايدن، الذي تعهد باختيار امرأة لتكون نائبته، على أنه عمل طيلة حياته السياسية لتحسين ظروف المرأة، بما في ذلك صياغة القانون حول العنف ضد النساء.
وقال لشبكة "إم إس إن بي سي": "يجب تصديق النساء، على افتراض أنهن يقلن الحقيقة، إذا قلن أن شيئًا حدث لهن. ثم عليك أن تنظر إلى الظروف والوقائع. قول الحقيقة مهم". وكرر القول إن "هذه الادعاءات ليست صحيحة".