بايدن يعتزم زيارة عائلة بليك بمدينة كينوشا

03 سبتمبر 2020
بايدن يخالف مواقف ترامب (أليكس وونغ/ Getty)
+ الخط -

في خضم التعبئة التاريخية في الولايات المتّحدة وخارجها ضدّ عنف الشرطة وعدم المساواة العرقية، يعتزم المرشّح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، جو بايدن، التوجه لمدينة كينوشا بولاية ويسكونسن، اليوم الخميس، لزيارة عائلة جايكوب بليك، الأميركي الأسود الذي أطلق عليه أخيراً شرطي أبيض النار عن قرب فأصابه بسبع رصاصات في ظهره.

وقال مدير بحملة بايدن للرئاسيات، لوكالة "فرانس برس": "بوسعي أن أؤكّد" أنّ نائب الرئيس السابق، باراك أوباما، سيزور أسرة بليك، من دون مزيد من التفاصيل.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد اعتبر الثلاثاء، خلال زيارة إلى كينوشا التي شهدت احتجاجات أنّ التظاهرات العنيفة التي جرت في المدينة ضد الشرطة هي "إرهاب داخلي" ارتكبته عصابات عنيفة.

واتّهم بايدن في وقت سابق ترامب بأنه "يؤجج النار"، مؤكداً أنه "لا يستطيع وقف العنف لأنه تسبب به طوال أعوام".


وشهدت المدينة، الأسبوع الماضي، تظاهرات ليلية غاضبة احتجاجاً على إطلاق شرطي أبيض النار من مسافة قريبة على بليك (29 عاماً)، ممّا أدّى لإصابته بجروح خطرة أكّد محاميه أنّها تسبّبت بشلله مدى الحياة. وقال ترامب واصفاً هذه التظاهرات: "هذه ليست احتجاجات سلمية بل هي في الواقع إرهاب داخلي".

وزار ترامب المدينة البالغ عدد سكّانها حوالى 100 ألف نسمة والواقعة في ويسكونسن، الولاية بالغة الأهمية في السباق الرئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني، على الرّغم من تحذيرات وجّهها بعض القادة الديمقراطيين من أنّ هذه الزيارة قد تذكي التوترات.

ولم يأتِ الرئيس الجمهوري بتاتاً على ذكر واقعة إطلاق النار على بليك، وفق "فرانس برس"، مكتفياً بانتقاد "الخطاب الجائر المناهض للشرطة" المستمر برأيه منذ مقتل جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قضى اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في 25 مايو/ أيار، في واقعة أثارت احتجاجات عارمة وموجة انتقادات داخلية وخارجية.

وكان ترامب أطلق، الإثنين، تصريحات بدت وكأنها تخفف أو تبرّر تجاوزات الشرطة، عندما قال في مؤتمر صحافي: "علينا أن نعيد الكرامة والاحترام إلى شرطيينا"، مضيفاً: "هناك أحياناً شرطيون سيئون (...) لكنهم أحيانا أخرى يتخذون قرارات سيئة فحسب".

وردّاً على سؤال وجّهه إليه أحد الصحافيين في كينوشا بشأن مطالب المحتجين، قال ترامب: "ما زلت تعود إلى الموضوع الآخر"، مضيفاً: "الاحتجاجات السلمية عظيمة لكنّها في غالبيتها العظمى ليست سلمية". وأكّد ترامب أنّه قصد المدينة لتوجيه الشكر إلى قوات الأمن فيها.