كما كان مرتقباً، أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن الجولة المغاربية التي سيشرع فيها أمينها العام، بان كي مون، خلال الأسبوع المقبل، ابتداء من الجزائر، التي من المنتظر أن يحل بها يومي 7 و8 مارس/آذار، لبحث ملف الصحراء، لن تشمل الرباط.
وأوردت المنظمة الأممية، بأن جولة بان كي مون إلى المنطقة المغاربية، خصوصاً الجزائر وموريتانيا، للبحث في نزاع الصحراء، لن تشمل المغرب خلافاً لما كان مقرراً في برنامج الزيارة الأصلي.
وبرر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إلغاء زيارته للرباط بكون العاهل المغربي الملك محمد السادس "لن يكون هناك"، قبل أن يردف بالقول "بالطبع، فإن الأمين العام سيسره الذهاب إلى الرباط في أي وقت".
وأكد دوغاريك، أن "الأمين العام له الحق طبعاً في أن يزور أي بعثة لحفظ السلام بالمنطقة، ولكن يجب أن تعطي سلطات الأمر الواقع في تلك المنطقة الإذن لطائرته بالهبوط هناك"، وفق تعبيره.
وكان بان كي مون يعتزم خلال جولته المرتقبة زيارة مدينتي العيون، كبرى مدن الصحراء، والعاصمة الرباط، في محاولة للدفع قدماً باتجاه حل النزاع المستمر منذ 40 عاماً حول هذه المنطقة.
وبحسب محللين مغاربة، فإن إرجاء الأمين العام للأمم المتحدة زيارته إلى المغرب سببه رفض الرباط ضمنياً لأن تقف الجزائر وراء زيارة بان للمنطقة، باعتبار أنها طرف رئيسي في نزاع الصحراء، وفق المملكة، بينما تعتبر الجزائر نفسها طرفاً محايداً ومراقباً فقط.
وكان مصدر حكومي مغربي قد صرح لـ"العربي الجديد"، بأن أجندة المغرب في الوقت الراهن لا تتيح زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الرباط، بخلاف زيارته المقررة للجزائر، معتبراً أن بان من حقه زيارة البلدان التي ترتبط بملف الصحراء، لكن "لا يمكنه فرض روزنامته على الرباط".
اقرأ أيضاً: كريستوفر روس في الرباط لبحث زيارة بان كي مون
اقرأ أيضاً: كريستوفر روس في الرباط لبحث زيارة بان كي مون