اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن منطقة الشرق الأوسط "بحاجة لقادة عادلين يستمعون لشعوبهم، وبحاجة أيضاً لمكافحة الإرهاب والتطرف، اللذين يشكلان خطراً على سكان العالم أجمع وليس على المنطقة فحسب".
وأوضح بان رداً على سؤال لـ"العربي الجديد"، خلال مؤتمر صحافي مُشترك عقده مع رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي مدني، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، أن "الأمم المتحدة تبذل ما في وسعها لإنهاء الحرب السورية، من خلال حوار سياسي يحمي المدنيين ويعيد بناء الدولة السورية".
وأشار في المؤتمر إلى أن "مؤتمر جنيف فشل حتى اللحظة في توسيع الأرضية المُشتركة للأطراف السورية، وليست لديه أداة سحرية لحل الأزمة السورية، لكن جهد المبعوث الخاص، ستيفان دي ميستورا، مُستمر".
وشدد على أن "إقامة اللاجئين السوريين في لبنان مؤقتة، ونأمل أن تنتهي فور إمكانية عودة اللاجئين إلى مناطقهم في سورية"، مُعرباً عن "تقدير العالم أجمع لما يبذله شعب لبنان عبر استضافة حوالي مليون لاجئ سوري، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين".
وحمل بان رسائل إلى القادة اللبنانيين، وفق ما أعلن، تمثلت بـ"تجديد الدعم للبنان ليتمكن من تحمّل تبعات الحرب السورية، دعوة القادة السياسيين للتعاون مع رئيس الحكومة لحماية لبنان من موجات التطرف ومن المتغيّرات في المنطقة، والتشديد على دعم القوات المُسلحة اللبنانية".
إلى ذلك، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على "أهمية الحفاظ على نسبة استقرار جيدة في الجنوب اللبناني، بعد عشر سنوات على تطبيق القرار الدولي 1701".
كما تطرق في مؤتمره الصحافي إلى أهمية ومحورية دور "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا)، داعياً المانحين الدوليين إلى دعمها وإلى الإيفاء سريعاً بالتزاماتهم التي أعلنوها في مؤتمر لندن، لدعم الدول المُستضيفة للاجئين السوريين.
اقرأ أيضاً:3 ملفات تتصدر مباحثات بان كي مون في لبنان
كما تحدث في المؤتمر رئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي مدني، معلناً عن تشكيل فريق مُشترك من البنك الإسلامي والبنك الدولي لـ"تحريك الموارد المالية بشكل مُشترك لدعم المجتمعات المحلية في لبنان. وقد وقّعنا بالفعل 5 اتفاقيات تعاون خلال وجودنا في لبنان في مجالات الصحة والمياه والتعليم والمواصلات".
من جهته، أوضح رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، أن مؤسسته أقّرت وبشكل استثنائي مبلغ 100 مليون دولار أميركي إضافية "لدعم الخطط الحكومية في لبنان إلى جانب مليار دولار قدمناها سابقاً".
هذا الدعم أرفقه بالتشديد على الأهمية القصوى لـ"إقرار البرلمان اللبناني لموازنة سنوية، وتحديد الدولة اللبنانية لخططها الاستراتيجية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وانتخاب رئيس يمارس صلاحيته في قيادة الدولة".
ودعا لـ"إقرار مشروع دعم الأسر الأكثر فقراً في لبنان، لأنه يفتح المجال أمام وصول دعم مباشر وسريع من البنك الدولي لهذا المشروع".
ومن المُفترض أن تستمر زيارة بان والوفد المرافق إلى لبنان حتى غد السبت، لكن الإجراءات الأمنية الاستثنائية التي تُحيط بهذه الزياة تمنع الإعلان عن برنامجه بشكل مُسبق.
اقرأ أيضاً:بان يدعو من بيروت إلى ملء موقع الرئاسة اللبنانية