وأعرب الأمين العام مجدداً عن استيائه من تصريحات رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، التي يصف فيها كل من يعترض على الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بأنّه من "أنصار التطهير العرقي"، قائلاً إن هذه التصريحات "شنيعة وغير مقبولة".
وأشار إلى أنّه "يوجد أكثر من نصف مليون إسرائيلي (مستوطن) في الأراضي الفلسطينية، وهذا يقوض مجهودات بناء دولة فلسطينية"، مشيراً إلى أنّ "بناء المستوطنات غير قانوني بحسب القانون الدولي، ويجب إنهاء الاحتلال".
وتحدث عن إحراز تقدم في ما يخص عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، منذ وقف إطلاق النار، إذ تم إصلاح مبان سكنية عامة ومستشفيات ومدارس، موكّداً أنّه "ما زال هناك أكثر من 65 ألف فلسطيني نازح في داخل القطاع، وهناك حاجة لبناء أكثر من خمسة آلاف منزل ووحدة سكنية دمرت خلال الحرب الأخيرة".
وأكّد بان أنّ "هناك أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، من أصل 1.9 مليون يعيشون في القطاع، بحاجة إلى مساعادات ماسة"، مناشداً المجتمع الدولي تقديم المساعدات إلى "الأونروا"، التي قال إنّها "تعاني من مشاكل وتحديات مادية صعبة".
وحذّر من مواصلة حرمان سكان غزة وحصارهم الذي "يخنق الأحلام ويغذي التطرف، ويجعل من القطاع قنبلة موقوتة"، مشيراً إلى "غياب الوحدة الفلسطينية، ولهذا أثر سلبي على تحقيق السلام ووضع حد للاحتلال". وعن حركة حماس، قال إنّ "سعيها لزيادة تسلحها يزيد من مخاطر التصعيد بين الطرفين"، معرباً عن قلقه حيال الانتخابات الفلسطينية بسبب ارتفاع "عدد الهجمات المسيسة والأحكام القضائية التي تحاول وقفها".
ويعقد الأسبوع القادم، وعلى هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يحضر قادة الدول إلى نيويورك لهذه المناسبة، أكثر من اجتماع رفيع المستوى للتباحث حول "محادثات السلام"، من بينها اجتماع تقوده فرنسا إضافة إلى اجتماع للرباعية الدولية.