بانا العبد تُمنح الجنسية التركية: سأعود لبناء مدينتي حلب

13 مايو 2017
بانا العبد تتسلّم هويتها التركية من أردوغان (مراد موروهدار/الأناضول)
+ الخط -


عبّرت الطفلة السورية بانا العبد، لـ"العربي الجديد" عن فرحتها بلقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال منحها وعائلتها الجنسية التركية، مشيرةً إلى أنها ستتابع دراستها في تركيا، ولكن في الوقت نفسه تأمل بالعودة إلى مدينتها حلب.

وكان الرئيس التركي قد منح، أمس الجمعة، الجنسية التركية وبطاقات الهوية الشخصية، للطفلة السورية بانا العبد وأسرتها، بعد أن هربت من مدينة حلب خلال حصارها وقصفها من قوات النظام السوري.

وقالت الطفلة لـ"العربي الجديد" "سأباشر العام الدراسي المقبل في إحدى المدارس التركية، بعد أن هدمت الحرب مدرستي بسمة وطن، في حلب. بدي صير معلمة وعلّم الأطفال السوريين بالمخيمات".

وأضافت "رغم فرحتي بالجنسية التركية، واستقبال السيد الرئيس، لكني سأعود يوماً إلى حلب ونساعد بإعمار البيوت والمدراس" .

كذلك تابعت مؤكدةً "سأبقى أغرد على "تويتر" حتى أوصل معاناة الأطفال، ويعلم العالم كم تعذبنا وقصفت بيوتنا وجعنا وبردنا، قبل أن نهجّر من بيوتنا".

بدورها، أكدت فاطمة العبد، والدة بانا، أن البطاقات الشخصية والجنسية منحت لكامل أفراد الأسرة وهم خمسة أشخاص، في المجمع الرئاسي بأنقرة، بحضور الرئيس التركي وزوجته وابنته، وعدد من المسؤولين الأتراك.





وقالت الوالدة لـ"العربي الجديد" "اتصلوا بنا من الرئاسة التركية، وأبلغونا أن موعد تسليم البطاقات الشخصية التركية يوم الجمعة، إلى جانب وعود أخرى قدمت لنا على صعيد السكن والعمل"، مشيرة إلى أن ثمة أسراً سورية أحق من أسرة بانا بالعمل والسكن والمساعدة، "تكفينا الجنسية الآن".

كذلك أشارت إلى بدء مشوار إتقان اللغة التركية والانخراط بالمجتمع ليكونوا مفيدين وليسوا عالة. وقالت "سنحاول أنا وزوجي متابعة تعليمنا والعمل هنا في تركيا، فزوجي محامٍ وأنا درست في معهد إنكليزي ولم أتمكن من التخرج من كلية الحقوق بسبب القصف والحصار على حلب".

ووصلت الطفلة السورية بانا العبد (8 أعوام) التي باتت تعرف بـ"الأيقونة الحلبية" وأسرتها إلى تركيا نهاية العام الفائت، هاربة من حلب عبر حافلات نقل المدنيين المحاصرين حينها، ليستقبلها الرئيس التركي بعد وصولها إلى تركيا بيومين.

واشتهرت "الأيقونة الحلبية" بتغريداتها على "تويتر" التي عكست بطفولة بريئة واقع أهالي حلب وما عانوه من قصف وتجويع وحصار، ما جعلها من المطلوبين من قبل قوات النظام، قبل أن يتم تهجيرهم إلى ريف حلب الغربي أو محافظة إدلب شمالي غرب سورية.

ووثّق موقع "تويتر" حساب الطفلة بالعلامة الزرقاء، بعد أن حظيت بأكثر من 329 ألف متابع، إثر مساعدة أمها لها، بتوثيق حالتها وما عانته، عبر تغريدات وصور.



وكتبت الطفلة العبد في أبريل/ نيسان الفائت، على شبكة "سي إن إن" الأميركية، بعد مجزرة خان شيخون الكيميائية التي قتل خلالها ناظم الأسد نحو 150 سورياً، مطالبة الرأي العام بالتحرك والمطالبة بالعدالة للسوريين القتلى في خان شيخون. كذلك دعت قادة العالم إلى إنقاذ الشعب السوري في إحدى تغريداتها المصورة. كذلك، شاركت صورة لضحايا خان شيخون من الأطفال، وكتبت "هذه إدلب اليوم. مرحباً دونالد ترامب (الرئيس الأميركي)، هل يعجبك هذا؟".





إلى ذلك، وجّهت الطفلة السورية رسالة للرئيس الأميركي في فبراير/ شباط الماضي، عبر مقطع فيديو نشرته على حسابها على "تويتر" متسائلة : إن كان عاش ترامب يوماً كأطفال سورية، وقالت "هل كنت يوماً بلا طعام ولا مياه لأربع وعشرين ساعة؟ فقط فكّر باللاجئين وأطفال سورية".