بعد أن أجبرت الحرب، الطفلة السورية، بانا العبد، وعائلتها على الهرب إلى تركيا، تزور حالياً مدينة نيويورك الأميركية، برفقة والدتها فاطمة، حيث التقت موظفين من "تويتر" وقدمت خطاباً في أحد مدارس هارلم.
كما وقّعت بانا كتابها "عزيزي العالم"، الذي جسد مآسي الحلبيين، والسوريين عموماً، بسبب القصف والدمار.
بانا العبد التب تبلغ من العمر (8 أعوام) سُمّيت "أيقونة حلب"، ونالت شهرة عالمية، بعدما نشطت على موقع "تويتر"، لتنقل إلى العالم باللغة الإنكليزيّة المعاناة من داخل الأحياء المحاصرة في حلب، بمساعدة والدتها فاطمة. ورحلت إلى تركيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث استقبلها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لتحصل العائلة بعدها على الجنسية التركية، في مايو/أيار الماضي.
Twitter Post
|
ولا تزال العبد تغرد عبر الحساب نفسه @AlabedBana، حيث يتابعها أكثر من 300 ألف مستخدم، علماً أنها بدأت بالتغريد في سبتمبر/أيلول عام 2016.
والتقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الطفلة وأمها، خلال وجودهما في نيويورك. وتحدثت العبد عن مدرستها في تركيا، ورغبتها في أن تصبح معلمة في المستقبل، لكنها تكلمت بحزن عن تجربتها في حلب، وقالت إن "الوضع كان صعباً جداً"، وتطرقت إلى دمار منزلها هناك ووفاة صديقتها أيضاً.
بدورها، دافعت الوالدة فاطمة عن خيار التغريد، في ظل الانتقادات التي تعرضت لها والاتهام بنشر "الأخبار الزائفة"، وقالت لـ "نيويورك تايمز" إنها "احتاجت خطاً مباشراً للتواصل مع العالم"، وأضافت "عرفت كأم ما تحتاجه عائلتي... حين لا تملك أي شيء، لا طعاماً أو مياهاً، عليك القيام بشيء ما"، وأشارت إلى أن التعليقات ورسائل الدعم من المتابعين ساعدتهم على الصمود.
Twitter Post
|