بالفيديو..6 أهداف خلّدت في الذاكرة..بين المدافع والسبيرز

يحفل تاريخ الساحرة المستديرة بالكثير من المباريات النارية، والمواجهات الساخنة، وتعتبر الدربيات ولقاءات الكلاسيكو بين كبرى الأندية العالمية محط أنظار العالم بأسره، حيث تسلط وسائل الإعلام قاطبة الضوء على التحضيرات والأجواء قبل بداية اللقاء، فعلى غرار دربي روما ولاتسيو، ريال مدريد وأتلتيكو، وكذلك ديربي الغضب في ميلانو تطول القائمة ولا تنتهي اللائحة.

يعود هذه السنة دربي شمال لندن بين أرسنال وخصمه توتنهام هوتسبر بأجواء كبيرة، حيث ينتظر عشاق الفريقين صافرة حكم المباراة، لكن قبل ذلك سنستعرض أجمل الأهداف التي رسمت تاريخ هذا الدربي في الـ25 سنة الماضية، لنستعيد بعض اللحظات الرائعة التي طبعت في ذاكرة كل من يعشق كرة القدم.

غاسكوين يهزم سيمان
هو يوم مميز للدربي أتى في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، والجميع استعد على أكمل وجه، لكن النتيجة لم تصب في صالح جماهير الغانيرز، حيث نجح السبيرز من الفوز في ذلك الموسم (1990-1991) بنتيجة 3-1، لكن الهدف الذي تلقاه الحارس الإنجليزي العملاق ديفيد سيمان ما زال راسخاً في ذاكرته حتى الآن.

في ملعب ويمبلي وأمام 77 ألف متفرج تحصّل توتنهام على ركلة حرة مباشرة، انبرى لها لاعب الوسط الإنجليزي بول غاسكوين، الذي أطلق كرة صاروخية نحو زاوية صعبة، ورغم قوة سيمان استطاعت هذه التسديدة أن تخترق شباكه وتعلن بداية الانتصار في قمة شمال لندن.

بيركامب والخدعة
حيث يحضر المهاجم الهولندي دينيس بيركامب تحضر الأهداف الرائعة والجميلة، ففي موسم 1996-1997، وخلال لقاء في مسابقة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، التقى الفريقان على ملعب هايبري، معقل المدافع اللندنية السابق، يومها استطاع زملاء الهولندي من الفوز بنتيجة 3-1، وأتى هدفه في تلك القمة في الدقيقة 90، ليطلق رصاصة الرحمة.

وتلقى بيركامب كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء، لكنه قام بحركاته المعتادة، حيث تميز نجم البلاد المنخفضة بترويض الكرة بشكل خيالي، وبالفعل فعلها بيركامب من لمسة واحدة، حضر الكرة وخدع المدافع، الذي اتجه إلى مكان آخر، ومن ثم حاول التغطية، لكن صاحب الإنجازات الكبيرة مع أرسنال عرف كيف يهز الشباك بالطريقة المثالية.

بنتلي والخرافة
مباراة دراماتيكية ومهرجان تهديفي من قبل الطرفين، أربعة أهداف في كل مرمى، ولاعبو الهجوم تألقوا بشكل لافت، تلك المباراة كانت موسم 2008-2009، على ملعب الإمارات وبحضور جماهيري كبير، تلقى الحارس الإسباني مانويل ألمونيا هدفاً لن ينساه طوال حياته.

ففي لحظة مجنونة، وبينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي بدون أهداف، ضرب ديفيد بنتلي قلوب عشاق أرسنال والمدرب الفرنسي أرسين فينغر بتسديدة بعيدة المدى، حيث روض تمريرة زميله بمهارة، ثم أطلق كرة في الهواء، فالتفت قليلاً وسقطت في مرمى ألمونيا، الذي فشل في التصدي لها.

أديبايور وهدف عالمي
كان إيمانيول أديبايور متميزاً في الدربيات التي خاضها أمام توتنهام هوتسبرغ، حيث سجل العديد من الأهداف في القمة النارية، لكن من دون شك سيبقى يذكر ذلك الهدف في موسم 2007-2008، يوم أبهر الجميع، وجعل كل من في الملعب يعيش حالة من الصدمة.

فعلى إثر تلقيه تمريرة أرضية على مشارف منطقة الجزاء، جعل أدريبايور الكرة ترتفع في الهواء قليلاً لكنه في الوقت عينه كان يفكر في الخطوة التي ستأتي بعد ذلك، إذ حضر الكرة من اللمسة عينها ومن ثم أطلق تسديدة انفجرت في شباك السبيرز رغم محاولة الحارس الذود عن مرماه.

روز وهدف على الطائر
وايت هارت لين، سيخلد هدف داني روز حتى آخر يوم في تاريخ كرة القدم، فأمام 37 ألف متفرج، افتتح اللاعب الإنجليزي النتيجة لفريقه، وكان سبباً في الفوز بهدفين لواحد، لكن لقطته كانت الأكثر تميزاً في تلك المواجهة الكبيرة.

يومها تحصّل توتنهام على ركلة ركنية، فلعبت إلى داخل منطقة الجزاء، لكن ألمونيا تدخل وأبعدها إلى خارج منطقة الجزاء، لكن روز المندفع ركض نحو الكرة، وأطلق تسديدة يسارية مذهلة اخترقت شباك الحارس الإسباني، الذي حاول بكل ما تمتع من قوة أن يحمي شباكه، لكن فشل في ذلك.

هنري والهدف المارادوني
هي أمسية لن تغيب عن بال جماهير أرسنال، يوم فاز فريقهم بثلاثية نظيفة في مسابقة الدوري الإنجليزي، أمام 38 ألف مشجع، على ملعب هايبري، لكن يومها كان النجم الفرنسي تيري هنري صاحب الهدف الأروع والأجمل.

وتقدم نجم الغانيرز والديوك الفرنسية، من قبل منتصف الملعب، وتابع الجري بالكرة على طريقة الغزال (لقب هنري) حتى وصل إلى مشارف منطقة الجزاء، فخدع المدافعين بحركة جسده، ومن فتح زاوية للتسديد، فسجل هدف الافتتاح لفريقه في شباك الحارس الأميركي كايسي كيلير.

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. في يوم ميلاد رونالدو.. لحظات فرح وحزن