بالفيديو..كوريا الجنوبية تحطم "أحلام" العراق بالتأهل لنهائي أمم آسيا

أنهى المنتخب الكوري الجنوبي المغامرة العراقية في بطولة أمم آسيا، بعدما فاز عليه (2-0) في المباراة التي جمعتهما اليوم الإثنين على "ستاديوم استراليا" في سيدني ضمن منافسات الدور نصف النهائي من كأس آسيا لكرة القدم.

وتلقى المنتخب العراقي هدفا في الشوط الأول وفي الوقت الذي كان ينتظر المتابعون التعديل، تعرضت شباكه لهدف ثان في وقت مبكر من الشوط الثاني قضى على آماله في التأهل، بعد المباراة التي أدارها المنتخب الكوري الجنوبي بالخبرة.

وسينتظر المنتخب العراقي خصمه الخاسر من مباراة الإمارات وأستراليا المقررة يوم غد الثلاثاء، لخوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة.

هجوم كوري وهدف
ولم يعط المنتخبان فرصة لبعضهما البعض لجس النبض، بل بادرا للبحث عن حلول هجومية تعطي الأفضلية، لكن المنتخب الكوري الجنوبي كان الأكثر خطرا فيما بعد حين شن لاعبوه الهجمات من مختلف المحاور، في الوقت الذي اعتمد فيه المنتخب العراقي على تواجد مهاجم وحيد في المقدمة نظير الضغط الكوري.

العراقي اعتمد في تشكيلته على يونس محمود في المقدمة، على أن يقوم راشد وياسين والزهرة وأمجد كلف بدعم تحركاته في تعرض دفاع أسود الرافدين، وبتواجد وليد وأحمد إبراهيم وسلام وضرغام والأمير لضغط كبير ومبكر على مرمى الحارس جلال حسن، نظير سرعة إيقاع المنتخب الكوري الهجومية؛ والتي اتكأت على تحركات نام تاي هي وهان كيو وجيونج هيوب التي وجدت دعما منقطع النظير من الثلاثي كي سونغ وبارك جو وهيونج مين، لتبقى منطقة الحارس الكوري كيم بعيدة عن الخطر، ليتفرغ الدفاع تشادوري وكواك وتاي هي وكيم وجين سو لتقديم الإسناد للهجوم.

إيقاع الكوري الجنوبي كان لافتا ومزعجا لدفاعات العراق، فلم تكد تمضي الدقيقة (20) حتى نجح المنتخب الكوري في مسعاه بطرق الشباك العراقية، عبر لاعبه المدافع لي جيونج هيوب الذي استغل الكرة الثابتة وحولها برأسه هدف الافتتاح لكوريا، لكن الهدف لم يكن إلا ليعطي مزيدا من الأطماع الهجومية لكوريا الجنوبية، للبحث عن التعزيز قبل نهاية الحصة الأولى، في الوقت الذي انشغل فيه لاعبو العراق للقيام بالأدوار الدفاعية على حساب الهجومية.

واصطدمت كل محاولات المنتخب العراقي بجدار دفاعي متين، لكن لاعبيه واصلوا الضغط والبحث عن التعادل، خاصة عبر التسديد من بعيد لكن الحارس الكوري كان بالمرصاد فيما فاحت رائحة الخطر من الهجمات الكورية السريعة، قبل أن يطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الحصة الأولى بتقدم كوريا بهدف نظيف.

صدمة ثانية ووداع
وكان الجميع ينتظر بفارغ الصبر الشوط الثاني كي يقدم العراق شوطا مختلفا يعوض فيه التأخر، لكن حدث ما لم يكن متوقعا إذ تمكن لاعب كوريا الجنوبية كيم يونج جون من تسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده من تسديدة زاحفة في الدقيقة (49)، ما تسبب في قتل المباراة، إلا أن المنتخب العراقي لم يعد يخشى شيئا فهاجم بجرأة أكبر خاصة أن لاعبي المنتخب الكوري شعروا وأنهم أدوا المهمة، فخفضوا من رتمهم واعتمدوا على الهجوم المرتد والخاطف فيما تناوب رفاق يونس محمود على إضاعة الفرص بدلا من استغلالها.

هذا الوضع دفع بمدرب العراق لإجراء تبديلاته لتعزيز القوة الهجومية لأسود الرافدين، لكن من دون النجاح في هز الشباك، ومضى الوقت سريعا على المنتخب العراقي وباءت أغلب المحاولات بالفشل، فيما أدار الكوريون المباراة بحنكة وخبرة  ليحسم النتيجة لصالحه بهدفين نظيفين وليودع أسود الرافدين البطولة.