"أيها الأسطورة، ويا بطلنا القومي، يا من وصفوك بالجوهرة السوداء، من دون شك أنت الأفضل في تاريخ الساحرة المستديرة"، هي كلمات نابعة من صميم قلب أغلبية الشعب البرازيلي، وإن لم يكن بأكمله، تصف روعة ومكانة النجم السابق المعتزل، بيليه، الذي أبهر العالم طوال سنين، وكان أحد الأسماء التي رسخت في ذاكرة الجميع حتى يومنا هذا.
في مثل هذا اليوم 23 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1940 ولد بيليه في داخل مدينة تريس كورايشوس، وبين الأزقة الفقيرة تربى على عشق كرة القدم، فداعبها طوال سنوات، أملاً بأن يحقق في يوم ما حلمه المنشود، وبالفعل سارت سفن بيليه كما اشتهى في طفولته، فهو الذي شاهد والده يلعب كرة القدم مع نادي فلومينيزي وأتلتيكو مينيرو، لكنه تألم عندما شاهده يتوقف عن اللعب بسبب الإصابة.
البداية كانت تنظيف أحذية اللاعبين، فكان بيليه يراقب ويتعلم بشغف، إلى أن بدأ مسيرته في صفوف ناشئي باورو أتلتيكو، فلعب معهم 3 سنوات، منذ موسم 1953 حتى 1956، وبعدها بدأ المسيرة الحقيقية في عالم الاحتراف.
لم يكن يعرف، لدى وصوله إلى سانتوس، أنه سيبقى هناك لفترة طويلة، فالحياة الكروية التي بدأت في موسم 1956 طالت حتى عام 1974، 18 عاماً كانت كفيلة بجعل بيليه أحد نجوم اللعبة الشعبية الأولى، فخاض بقميص النادي البرازيلي 638 مباراة سجل خلالها 619 هدفاً، ومن ثم قرر الرحيل إلى نادي كوزموس الأميركي، فلعب صحبة الأسطورة الألمانية، فرانتس بكنباور، وسجل 31 هدفاً خلال 56 مباراة، ليعتزل الكرة بعد ذلك عام 1977.
شارك بيليه مع المنتخب البرازيلي 91 مرة وسجل 77 هدفاً، ولم يلعب أسطورة البرازيل في أحد أندية القارة الأوروبية العجوز، لكنه صنع مجداً كبيراً لبلاده، حيث حقق لقب كأس العالم 3 مرات أعوام 1958، 1962، و1970، وأحرز الكثير من الألقاب على صعيد الأندية، على غرار كوبا ليبرتادوريس.
بيليه يقول إنه تمكن من تسجيل 1281 هدفاً في 1363 مباراة خاضها، بما في ذلك المباريات الودية غير الرسمية، وبات بذلك أكثر من سجل أهدافاً في تاريخ كرة القدم، وتم إدراج الرقم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
اقرأ أيضاً:حماس ترحّب بموقف الاتحاد السعودي الرافض للتطبيع!