احتجّت جماهير نادي بوروسيا دورتموند الألماني على ارتفاع أسعار تذاكر دخول مباراة الفريق أمام شتوتغارت بأغرب طريقة ممكنة، وذلك بعدما قامت بإلقاء عدد كبير من كرات التنس على أرضية ملعب "مرسيدس بينز أرينا"، خلال المباراة التي جمعت فريقها بنظيره شتوتغارت، مساء أمس الثلاثاء، ضمن منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس ألمانيا في كرة القدم.
وفاجأت جماهير فريق أسود فيستفاليا كافة متابعي المباراة بعد مُضي نحو 24 دقيقة على مرورها، وذلك بعدما قامت بإلقاء عدد كبير من كرات التنس على أرضية ملعب "مرسيدس بينز أرينا"، احتجاجاً منها على ارتفاع أسعار تذاكر المباراة التي جمعت الفريق بنظيره شتوتغارت، والتي تبدأ من 38.50 يورو لأرخص مقعد.
ولم تكتفِ جماهير فريق بوروسيا دورتموند، التي غابت عن أول 20 دقيقة من لقاء الأمس كنوع من الاحتجاج على رفع إدارة نادي شتوتغارت أسعار التذاكر، بإلقاء كرات التنس فحسب، فقد رفعت الجماهير لافتة كبيرة كُتب عليها "التنس يكسب"، في إشارة منها إلى أنها سوف تتجه لمتابعة مباريات كرة المضرب، عوضاً عن مباريات دورتموند بسبب غلاء التذاكر.
وسارت جماهير الفريق الأصفر من خلال الخطوة التي أقدمت عليها على خطى أندية أوروبية عديدة اتخذت من ظاهرة إلقاء كرات التنس على أرضية الملعب، كنوع من التعبير عن غضبها من حدوث أمر ما لم يرق لها في عالم الساحرة المستديرة.
وتم ابتكار هذه الطريقة خلال المباراة التي جمعت بين فريقي بينبازل ولوزيرن ضمن منافسات الدوري السويسري لكرة القدم عام 2010، إذ أقدمت الجماهير على إلقاء كرات التنس، احتجاجاً على تأخير المباراة لما بعد منتصف الليل، بسبب وجود مباراة تنس "أكثر أهمية" بين روجير فيدرر وجوكوفيتس، وذلك تعبيراً عن غضبها بسبب تأخير المباراة على الرغم من الشعبية الطاغية التي يتمتع بها لاعب التنس الأسطوري في سويسرا.
واحتجت جماهير فريق إشبيلية بالطريقة ذاتها على الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بسبب تأخيره موعد مباراة فريقها ضد ضيفه ليفانتي، في إطار مباريات المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم عام 2012، حيث تفاجأت جماهير النادي الأندلسي آنذاك بقرار الاتحاد الإسباني تأخير موعد إقامة مباراة فريقها لمدة نصف ساعة، أي بعد انتهاء مباراة الكلاسيكو، التي جمعت في ذلك الوقت بين برشلونة وريال مدريد.
وسرعان ما انتقلت عدوى هذه الظاهرة الغريبة إلى الملاعب الفرنسية وبالتحديد في ملعب الاب ديشامب، معقل نادي أوكسير، إذ عبرت جماهير نادي أوكسير في نفس العام عن سخطها الكبير إزاء التأكد من هبوط فريقها إلى دوري الدرجة الثانية، حيث ألقت بكرات التنس خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام بطل الدوري في ذلك الوقت مونبلييه، ما أدى إلى توقف المباراة، قبل أن يتدخل اللاعبون والحكام بجمع الكرات واستئناف اللعب مجدداً.