رضي فارسا المقدمة في الدوري الإنجليزي، تشلسي ومانشستر سيتي، بالتعادل (1-1)، ليتقاسم الفريقان النقاط في المباراة التي جرت، اليوم السبت، على ملعب "ستامفورد بريدج"، معقل البلوز، في الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وافتتح تشلسي التسجيل في مجريات المباراة التي لم ترتق للمستوى المطلوب في الشوط الثاني بسبب الحذر من تلقي هدف يؤدي للخسارة، عبر اللاعب البديل للغائب دييجو كوستا، الفرنسي الشاب لويك ريمي، لكن رد مان سيتي جاء سريعاً بهدف التعادل من ديفيد سيلفا.
وارتفع رصيد تشلسي إلى 53 نقطة في المقدمة، فيما رفع مانشستر سيتي رصيده الى 48 نقطة خلفه مباشرة، بانتظار قادم الجولات التي ستكشف عن مزيد من الإثارة في السباق صوب اللقب.
صراع مبكر
باشر الفريقان مع انطلاق صافرة البداية بالتحرك والبحث عن سبل توصل للشباك، واشتعلت معركة خط الوسط مبكراً بحثاً عن السيطرة على منطقة العمليات ومنها الولوج قدماً صوب المناطق المتقدمة، وكان الضيف مانشستر سيتي أول مَن بادر بالتهديد عبر تسديدة لاعبه الاسباني خيسوس نافاس، ثم أتبعها فيرناندو بأخرى مماثلة، واندفع لاعبو السيتيزن معوّلين على الأطراف التي استقر بها سانيا ونافاس وبإسناد من ديفيد سيلفا وميلنر وفيرناندينهو وفيرناندو لتعزيز حضور المهاجم أجويرو، فيما وقف كومباني وديميكيلس وكليتشي لتشكيل حائط دفاعي أمام بوابة الحارس جو هارت.
من جهته، اعتمد تشلسي، الذي افتقد لهدافه كوستا وصانع ألعابه فابريجاس، بشكل أساسي على البلجيكي إيدين هازارد، وفي المقدمة كان ريمي كبديل لكوستا. وتعرّض مدافعو تشلسي، إيفانوفيتش وزوما والقائد جون تيري وأزبيلكويتا، لضغط مبكر لتنظيف مناطق الحارس كورتوا. وبحث خط وسط البلوز، المكوّن من ماتيتش وراميريز وويليان وأوسكار، عن استغلال الهجوم الخاطف، لكن دون فاعلية مذكورة في الدقائق الأولى من القمة.
بديل "كوستا" يفعلها ورد سريع!
ارتفع نسق المباراة مع مرور الوقت رغم الحذر الدفاعي، وفي ظل المساعي الجدية للتسجيل كاد أجويرو أن يستغل هفوة دفاعية في تشلسي فتوغل ثم سدد بقوة، لكن الحارس البلجيكي كورتوا منع الخطر عن مرماه، وواصل السيتي أفضليته الميدانية وطالب لاعبوه بركلة جزاء لينتفض تشلسي ويرد بتسديدة أوسكار، لكن الحارس هارت أبعدها، وأهدر أجويرو فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل من انفراد لكن كرته حاذت القائم بقليل!
وتواصل الحوار المثير في وسط الملعب بين الفريقين. ورغم أن مانشستر سيتي كان الأفضل لكن دفاعه سدد ثمناً باهظاً لغياب الرقابة، لينجح المهاجم الفرنسي الشاب لويك ريمي، بديل كوستا، بطرق شباك السيتي بهدف جاء في الدقيقة 41 بعدما استغل تمريرة البلجيكي هازارد العرضية ليودعها في الشباك الهدف الأول لتشلسي.
الهدف استفز طاقات لاعبي السيتي الذين احتاجوا فقط لثلاث دقائق فقط لتعديل الكفة بعدما استغل الاسباني ديفيد سيلفا الكرة القوية التي سددها أجويرو ليكملها إلى الشباك استقرت في الزاوية اليسرى لمرمى البلوز ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 44، لتنتهي أحداث الشوط الأول بالتعادل (1-1).
واندفع لاعبو مانشستر سيتي صوب مناطق تشلسي مع انطلاقة الشوط الثاني، وأبعد الحارس كورتوا كرة خطرة من ركنية، وكان السيتيزن الأفضل في صناعة الهجمات قابله بطئ من لاعبي تشلسي في الانتقال من الدفاع للهجوم، والذي اتضح عند لاعبيه اللعب بأريحية عكس رفاق أجويرو الذين سعوا لنقاط المباراة كاملة. ومضى الوقت وسط محاولات من لاعبي السيتي، لكن دفاعات تشلسي ومن خلفهم الحارس كورتوا تمكنت من درء الهجمات الى بر الأمان.
دفع مدرب مانشستر سيتي بلاعبه فرانك لامبارد بحثاً عن الحل الهجومي وتعزيز قوة الوسط، رد عليه المدير الفني لتشلسي جوزيه مورينيو بإشراك مهاجمه العاجي دروجبا، ثم تبعه بلاعب الدفاع كاهيل في صورة تؤكد حرص المدرب على عدم تلقي هدف متأخر، لكن سيتي كثف من ضغطه في الوقت المبدد فسدد سيلفا كرة قوية مرت بجانب القائم ليمضي الوقت قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل (1-1).