خسر المنتخب الإماراتي أمام نظيره الأسترالي بهدفين نظيفين في مباراة الدور قبل النهائي من بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم التي جرت اليوم الثلاثاء في استاد "أنجري أستراليا" بنيوكاسل، ليفقد الأبيض الإماراتي حلم التأهل إلى المباراة النهائية التي ستجمع كوريا الجنوبية وأستراليا يوم السبت المقبل.
وتلقى المنتخب الإماراتي هدفين مبكرين في الشوط الأول عبر ترينت ساينسبري في الدقيقة (3) قبل أن يعزز اللاعب الأسترالي جيسون ديفيدسون التقدم بهدف ثان في الدقيقة (15).
وبذلك ستواجه الإمارات نظيرها المنتخب العراقي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم الجمعة، فيما سيتسابق الأسترالي مع الكوري الجنوبي لحصد اللقب القاري.
هدفان وصدمة!
لم يكن أشد المتشائمين يتوقع تلك البداية المخيبة للآمال للمنتخب الإماراتي، بعدما تلقى هدفا مبكرا في الدقيقة الثالثة من الشوط الأول، حين استغلت أستراليا ركلة ركنية سجل منها ترينت ساينسبري الهدف الأول لأصحاب الأرض برأسه، معلنا عن النوايا الجادة لأستراليا من أجل إنهاء المهمة مبكرا، فيما لم يستفق الأبيض من الصدمة الأولى حتى تعرض لصدمة أخرى، بعدما نجح الأسترالي جيسون ديفيدسون في تسجيل هدف ثان من تسديدة في الدقيقة (15) كان بمثابة الصاعقة على المتابعين.
المنتخب الإماراتي حين تلقى الهدف الأول اندفع صوب البحث عن التعادل، وكاد يحقق مبتغاه، لكن كرة أحمد خليل ردتها العارضة، لكن ذلك لم يكن إلا إنذارا لغضب أسترالي بتسجيل هدف ثان، حول مجريات المباراة فيما بعد لصالحهم. واعتمدت الإمارات على تشكيلة المدرب مهدي علي التي تكونت من الحارس ماجد ناصر ومهند العنزي ووليد عباس وعبدالعزيز صنقور ومحمد أحمد علي، وخميس إسماعيل وعامر عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن، وعبدالرحمن عموري وعلي مبخوت وأحمد خليل في المقدمة.
من جهتها اعتمدت أستراليا على الحارس رايان، وسانسبيري وسبيرانوفيتش وفرانجيك ودافدسون، وجيدناك ومينيجان ولوونجو وكروس وليكي، والمخضرم تيم كاهيل، فكانوا الأكثر انتشارا، وقبضوا على منطقة العمليات، وجيروا اللقاء وفقا لطموحاتهم في الشوط الأول، فيما حاول رفاق عموري البحث عن ثغرة توصل إلى شباك أستراليا التي دافعت بقوة لتنجح في الحفاظ على مرماها من الأطماع الإماراتية، وفي ذات الوقت البحث عن مزيد من الأفضلية، فكان طبيعيا أن ينتهي الشوط الأول بتفوق أسترالي واضح بهدفين.
هجوم إماراتي بلا جدوى
لم يعد منتخب الإمارات يخشى شيئا في الشوط الثاني، فبادر إلى الهجوم بقيادة عبدالرحمن عموري وأحمد خليل وعلي مبخوت بإسناد من عامر عبدالرحمن ومحمد عبدالرحمن وحمادي، من أجل تقليص الفارق، فسدد أحمد خليل كرة بجانب المرمى، في الوقت الذي تعامل فيه أصحاب الأرض بأريحية مع الثورة الهجومية الإماراتية، معولين على الهجوم السريع، كما أجرى مدرب أستراليا تبديلاته التي عززت الأدوار الدفاعية على حساب الهجومية منها، فكان طبيعيا أن يجد "الأبيض" صعوبة في اختراق الدفاعات الأسترالية رغم الدفع بسعيد لتعزيز التواجد الهجومي في المقدمة، كما عجز حتى الدقيقة (70) عن إيجاد حلول توصل إلى شباك الحارس الأسترالي رايان، بل كادت أستراليا تعزز تقدمها بهدف ثالث، لكن الحارس الإماراتي ماجد ناصر أنقذ الموقف.
ومر الوقت سريعا على الإماراتيين، وباءت أغلب محاولات عموري ورفاقه بالفشل، في الوقت الذي لم تكن فيه أصلا المحاولات الإماراتية تشكل جدية في مساعي التسجيل، ناهيك عن أن اليأس ربما تسرب إلى نفوس اللاعبين، وهو ما ثبت في الدقائق العشر الأخيرة التي شهدت هدوءا في المجريات، ما مكن أستراليا من القبض على الفوز حتى نهاية المباراة بهدفين نظيفين، وتضرب موعدا في النهائي مع كوريا الجنوبية.