بالإنفوغرافيك..سبب مطالبة لاعبي الريال بـ"رأس" الجهاز الطبي

شكلت مسألة تعدد الإصابات في فريق ريال مدريد الإسباني، هذا الموسم، كابوساً مزعجاً ترك آثاراً سيئة على أداء الفريق، وأثر بشكل سلبي في النتائج التي حققها النادي الملكي، خاصة وأن الإصابات شملت نجوم الفريق وبعض الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، بالإضافة إلى عدم وجود البدائل المناسبة في بعض المراكز، وبالتحديد في وسط الملعب.

أخصائي تمارين إطالة!
وانخفضت أسهم خيسوس أولمو، رئيس الجهاز الطبي في الريال، بشكل كبير خلال الموسم الجاري، بسبب سوء الحالة البدنية للاعبين بشكل ملحوظ، مع تعرض أكثر من لاعب لانتكاسات أو إصابات جديدة لدى عودته إلى الملاعب، وعلى رأسهم الفرنسي، كريم بنزيمة، مهاجم الفريق، ولاعب الوسط الكرواتي، لوكا مودريتش، أحد أهم لاعبي الفريق.

وأثار الاستغناء عن بدرو تشويكا، متخصص العلاج الطبيعي في الجهاز الطبي، سخط العديد من اللاعبين، الذين كانوا يفضلون التعامل معه بشكل أكبر من أولمو، لدرجة أن الكرواتي، مودريتش، ضاق ذرعا برئيس الجهاز الطبي الحالي ليقرر مواصلة العلاج تحت إشراف الطبيب المُقال.

فقد اللاعبون الثقة في أولمو بشكل كبير، وهو ما جعل معظمهم يعتمد على متخصصين في خارج أروقة مركز تدريبات فالدبيباس، ليتحول الطبيب، كما وصفته الصحافة الإسبانية، إلى "متخصص تدريبات إطالة وتدليك"، وهو ما زاد من فرص الاستغناء عنه لاستعادة الهدوء بين صفوف الملكي.

اتهامات أولمو لأنشيلوتي
وضعت المشاكل البدنية إدارة الريال في موقف صعب، خاصة وأن فلورنتينو بيريز كان مَنْ عيّن أولمو في هذا المنصب بدلاً من كارلوس دييث مطلع الموسم الجاري، ويكون رئيس النادي أمام شكاوى متكررة من نجوم الفريق وقادته وعلى رأسهم، إيكر كاسياس، وسرخيو راموس، وكريستيانو رونالدو، وتبريرات واتهامات من أولمو للإيطالي، كارلو أنشيلوتي.

وكان السبب الرئيسي في تردي الحالة البدنية للاعبي الريال هو عدم اعتماد أنشيلوتي على نظام المناوبة في مباريات الموسم المحلية والقارية، وهو ما أثّر بالسلب على لاعبي الفريق الأساسيين، ويبدو أن "كبش الفداء" في هذه الحالة سيكون جيوفاني ماوري، المسؤول عن الإعداد البدني للاعبين.

تشخيصات خاطئة
وعانى الفريق خلال الفترة الماضية من تشخيصات خاطئة لإصابات اللاعبين، وهو ما تسبب في غيابهم لفترات أطول بسبب بطء التعافي، إلى جانب تجدد الإصابات، وهو ما حدث في حالة كريم بنزيمة، بعدما أكد أولمو وجهازه أنه جاهز لخوض مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس، قبل أن يخرج اللاعب في نصف الشوط الثاني بسبب شعوره ببعض الآلام، وبعدها لعب مباراة إسبانيول في الدوري قبل أن يتعرض لانتكاسة ويصاب مجددا، ويغيب عن آخر مباراة في الدوري أمام خيتافي.

وتكرر الأمر مع مودريتش بعدما تعرض لإصابة جديدة أبعدته في أكثر الأوقات التي يحتاجه فيها الفريق، ليقرر أن يواصل العلاج مع تشويكا، وبيبي الذي عانى من إصابة في الأضلاع، وأكد أولمو أنها بسيطة قبل أن تتبين فداحة الإصابة، وأنه يعاني من كسر في الأضلاع، بعد التحام مع راؤول جارسيا، لاعب وسط أتلتيكو مدريد.

يشار إلى أن لاعبي النادي الملكي تعرضوا لأكثر من 23 إصابة على مدار الموسم، ومعظمها لفترات طويلة، وهو ما يضع الجهاز الطبي، قبل أي شخص في صفوف الجهاز الفني، في دائرة الاتهام.