أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم الثلاثاء، أن بلاده لا علاقة لها بتفجير أسفر عن مقتل 40 من قوات الأمن الهندية في كشمير الأسبوع الماضي، مضيفاً أنه ما من سبيل لتهدئة التوتر إلا عبر الحوار، متوعداً بأن باكستان سترد إذا تعرضت لهجوم من الهند.
وقال خان إن الهند "وجهت الاتهامات لباكستان دون أي دليل"، وإن حكومته مستعدة للتعاون مع نيودلهي في التحقيق بشأن الانفجار الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير.
واتهم قائد عسكري هندي في منطقة كشمير المتنازع عليها، اليوم، وكالة المخابرات الباكستانية بالضلوع في الهجوم.
وقال اللفتنانت جنرال كيه. جيه. إس ديلون للصحافيين: "نتعقب القيادة العليا منذ الهجوم. كان بتوجيه من خارج الحدود، من قبل وكالة المخابرات الباكستانية وباكستان وقادة جيش محمد".
وإثر ذلك، طالبت باكستان الأمم المتحدة بالتدخل من أجل إنهاء حدة التوتر القائم بينها وبين الهند، إثر هجوم انتحاري نفذ الخميس الماضي على القوات الهندية في كشمير، وأدى إلى مقتل 44 جنديا هنديا.
وبحسب مصادر رسمية في باكستان، فإن وزير الخارجية شاه محمود قرشي كتب رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس طلب فيها التدخل لإنهاء التوتر بين بلاده والهند، مطالبا أيضا بأن يتم تحويل الرسالة إلى أعضاء مجلس الأمن.
وجاء في الرسالة أن الهند وجهت أصابع الاتهام إلى باكستان "من دون تحقيق وبلا أساس"، مع أنه يعترف بأن منفذ الهجوم من كشمير وليس من باكستان.
في غضون ذلك، طلبت محكمة محلية في إقليم راجستان الهندي من الباكستانيين الموجودين في الإقليم الخروج منه خلال 48 ساعة، وتوعدتهم بالملاحقات القانونية عند البقاء في الإقليم بعد الفترة المحددة.
وحضر مئات الباكستانيين من أتباع الفكر الصوفي إلى راجستان، من أجل المشاركة في مراسم دينية تسمى عرس أجمير شريف.
وكانت باكستان قد استدعت، أمس الإثنين، سفيرها لدى الهند من أجل التشاور، بعد أن أقدمت الهند على خطوة مماثلة، واتهمت باكستان بإيواء المسلحين.
يشار إلى أن هجوما انتحاريا استهدف القوات الهندية في الشطر الهندي من إقليم كشمير الخميس الماضي، ما أدى إلى مقتل 44 جنديا، وتبنت جماعة "جيش محمد" المحظورة الهجوم.
(رويترز، العربي الجديد)