طلبت باكستان من الأمم المتحدة التدخل من أجل إنهاء حدة التوتر القائم بينها وبين الهند إثر هجوم انتحاري نفذ الخميس الماضي على القوات الهندية في كشمير، وأدى إلى مقتل 44 جنديا هنديا، فيما اتهمت الأخيرة باكستان بإيواء المسلحين وتوعدت بانتقام.
وبحسب مصادر رسمية في باكستان، فإن وزير الخارجية شاه محمود قرشي كتب رسالة إلى أمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس طلب منه فيها التدخل لإنهاء التوتر بين بلاده والهند، مطالبا أيضا بأن يتم تحويل الرسالة إلى أعضاء مجلس الأمن.
وجاء في الرسالة أن الهند وجهت أصابع الاتهام إلى باكستان "من دون تحقيق وبلا أساس"، مع أنه يعترف بأن منفذ الهجوم من كشمير وليس من باكستان.
في غضون ذلك، طلبت محكمة محلية في إقليم راجستان الهندي من الباكستانيين المتواجدين في الإقليم الخروج منه خلال 48 ساعة، وتوعدتهم بالملاحقات القانونية عند البقاء في الإقليم بعد الفترة المحددة.
وحضر مئات الباكستانيين من أتباع الفكر الصوفي إلى راجستان من أجل المشاركة في مراسم دينية تسمى عرس أجمير شريف.
وكانت باكستان قد استدعت، أمس الإثنين، سفيرها لدى الهند من أجل التشاور بعد أن أقدمت الهند على خطوة مماثلة، واتهمت باكستان بإيواء المسلحين.
يشار إلى أن هجوما انتحاريا استهدف القوات الهندية في الشطر الهندي من إقليم كشمير الخميس الماضي، ما أدى إلى مقتل 44 جنديا، وتبنت جماعة "جيش محمد" المحظورة الهجوم.