باكستان: اغتيال جديد يرفع عدد شهداء الصحافة إلى 71

05 نوفمبر 2015
"هيومن رايتس ووتش" دعت السلطات لتوسيع تحقيقاتها (Getty)
+ الخط -

بعد أيام من اغتيال الصحافي الباكستاني زمان محسود بإطلاق مسلح ينتمي لحركة "طالبان" باكستان النار عليه في بلدة تانك شمالي غرب البلاد، حمّلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير مفصّل لها، السلطات الباكستانية مسؤولية إلقاء القبض على القاتل ومحاكمته.

وكان القائد العسكري في طالبان قاري سيف الله سيف قد أوضح لوكالة "رويترز" "إن الحركة قتلت الصحافي لأنه كان يكتب ضدها"، مضيفاً "لدينا قائمة اغتيالات بأسماء صحافيين آخرين في المنطقة وسنستهدفهم قريباً".

وعمل زمان محسود (38 عاماً) لصحيفة "أمت" الباكستانية اليومية، وللوكالة العربية السورية للأنباء، كما عمل في مفوضية حقوق الإنسان الباكستانية المستقلة.

ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات الباكستانية إلى توسيع تحقيقاتها وكشف حقيقة ما حصل وما أدى إلى اغتيال محسود في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني. وأشار براد آدمز، مدير مكتب "هيومن رايتس ووتش" في آسيا إلى أن إعلان طالبان مسؤوليتها عن الجريمة يعكس قلة اكتراث واضحة لحقوق الإنسان ومبادىء حرية الرأي والتعبير.

وكان مسعود يشغل منصب مراقب في منظمة "هيومن رايتس كوميشن" جنوب وزيريستان، أما سبب اغتياله فيرجّح زملاؤه، أن تكون الوثائق الأخيرة التي كان بصدد نشرها عن عدد من الانتهاكات التي مارستها طالبان جنوب البلاد، حيث حصل الاعتداء بعد يوم واحد من الذكرى السنوية الثالثة لمكافحة الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين.

وتبقى باكستان واحدة من أخطر دول العالم على حياة الصحافيين، حيث سُجّل مقتل أكثر من 35 صحافياً وعاملاً بمجال الإعلام خلال عام 2010 وحده.

وبحسب تقرير لجنة حماية الصحافيين، تحتل باكستان المرتبة التاسعة، إذ تُصنّف كواحدة من أكثر البلدان إهمالاً لجهة محاسبة المعتدين على الصحافيين.

ويرتفع بذلك عدد الصحافيين والعاملين في الإعلام الذين قُتلوا في باكستان إلى 71 شخصاً منذ عام 2002.

اقرأ أيضاً: باكستان تحظر التغطية الإعلامية للجماعات المسلحة

المساهمون