لم تعد باغا سوى مدينة أشباح في نظر سكانها، بعد عام على المجزرة التي ارتكبتها جماعة بوكو حرام، وأسفرت عن مئات القتلى في هذه المدينة الواقعة شمال شرقي نيجيريا.
وسيطرت الجماعة في الثالث من يناير/ كانون الثاني الماضي على باغا، وعلى نحو عشر قرى في المناطق المجاورة. وفي الأيام التي تلت، تعرض مئات المدنيين للقتل والمنازل للحرق ومئات النساء والأطفال للخطف.
واضطر آلاف الأشخاص للفرار خلال الهجوم الذي يعتبر الأكثر دموية لبوكو حرام خلال ست سنوات.
وتصدرت مجزرة باغا أخبار الصحافة العالمية لدى الإعلان عن أن حوالي 2000 شخص قضوا فيها. ونشرت منظمة العفو الدولية أيضا مجموعة من الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية عن اتساع عمليات التخريب والدمار.
اقرأ أيضاً: "هستيريا جماعية" تصيب 134 تلميذة في تشاد
وقد تفحّمت المنازل وأقفلت المؤسسات، ولم تعد باغا مدينة تضج بالحياة كما في السابق، حين كان التجار يأتون إليها بأعداد كبيرة لبيع المواشي والمنتجات الطازجة والمصنوعات الجلدية.
وقال محمد الحاجي بكر، أحد هؤلاء الآلاف من سكان المدينة المهجرين، إن "باغا ما زالت مقفرة. نعيش جميعاً في مخيمات أو لدى أصدقاء وأقارب في مايدوغوري. نخشى العودة إلى منازلنا".
واستعاد الجيش النيجيري السيطرة على المدينة في مارس/ آذار الماضي، ويقوم جنوده بدوريات، اليوم، في شوارعها المكسوة بالغبار. لكن استمرار هجرها - يقيم في باغا اليوم أقل من ألف شخص - يؤكد صعوبة التوصل إلى إقناع السكان بالعودة وإحلال السلام في شمال شرقي البلاد الجريح.
وفي يونيو/ حزيران 2015، بدأ السكان المعوزون بالعودة إلى منازلهم حتى يستأنفوا الصيد، وقد شجعتهم على ذلك الانتصارات المتعاقبة للجيش. وعادة ما يبيع الصيادون غلالهم في مايدوغوري، أكبر مدينة في شمال شرقي البلاد، المعقل التاريخي لبوكو حرام.
خلال فترة الهدوء هذه، عاد حوالي خمسة آلاف شخص إلى باغا، لكن السلام لم يستمر. ففي يوليو/ تموز، تسببت بوكو حرام في سقوط ثمانية قتلى في كمين نصبته لشاحنة كانت تنقل سكاناً من باغا عائدين إلى منازلهم.
وفي الأيام التي تلت، أقدمت الجماعة على ذبح أعداد كبيرة من الصيادين، وقتلوا فلاحين عادوا إلى منازلهم في موسم البطيخ الأصفر (الشمام).
اقرأ أيضاً: لاجئون نيجيريون في الكاميرون بدون وثائق شخصية
وسيطرت الجماعة في الثالث من يناير/ كانون الثاني الماضي على باغا، وعلى نحو عشر قرى في المناطق المجاورة. وفي الأيام التي تلت، تعرض مئات المدنيين للقتل والمنازل للحرق ومئات النساء والأطفال للخطف.
واضطر آلاف الأشخاص للفرار خلال الهجوم الذي يعتبر الأكثر دموية لبوكو حرام خلال ست سنوات.
وتصدرت مجزرة باغا أخبار الصحافة العالمية لدى الإعلان عن أن حوالي 2000 شخص قضوا فيها. ونشرت منظمة العفو الدولية أيضا مجموعة من الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية عن اتساع عمليات التخريب والدمار.
اقرأ أيضاً: "هستيريا جماعية" تصيب 134 تلميذة في تشاد
وقد تفحّمت المنازل وأقفلت المؤسسات، ولم تعد باغا مدينة تضج بالحياة كما في السابق، حين كان التجار يأتون إليها بأعداد كبيرة لبيع المواشي والمنتجات الطازجة والمصنوعات الجلدية.
وقال محمد الحاجي بكر، أحد هؤلاء الآلاف من سكان المدينة المهجرين، إن "باغا ما زالت مقفرة. نعيش جميعاً في مخيمات أو لدى أصدقاء وأقارب في مايدوغوري. نخشى العودة إلى منازلنا".
واستعاد الجيش النيجيري السيطرة على المدينة في مارس/ آذار الماضي، ويقوم جنوده بدوريات، اليوم، في شوارعها المكسوة بالغبار. لكن استمرار هجرها - يقيم في باغا اليوم أقل من ألف شخص - يؤكد صعوبة التوصل إلى إقناع السكان بالعودة وإحلال السلام في شمال شرقي البلاد الجريح.
وفي يونيو/ حزيران 2015، بدأ السكان المعوزون بالعودة إلى منازلهم حتى يستأنفوا الصيد، وقد شجعتهم على ذلك الانتصارات المتعاقبة للجيش. وعادة ما يبيع الصيادون غلالهم في مايدوغوري، أكبر مدينة في شمال شرقي البلاد، المعقل التاريخي لبوكو حرام.
خلال فترة الهدوء هذه، عاد حوالي خمسة آلاف شخص إلى باغا، لكن السلام لم يستمر. ففي يوليو/ تموز، تسببت بوكو حرام في سقوط ثمانية قتلى في كمين نصبته لشاحنة كانت تنقل سكاناً من باغا عائدين إلى منازلهم.
وفي الأيام التي تلت، أقدمت الجماعة على ذبح أعداد كبيرة من الصيادين، وقتلوا فلاحين عادوا إلى منازلهم في موسم البطيخ الأصفر (الشمام).
اقرأ أيضاً: لاجئون نيجيريون في الكاميرون بدون وثائق شخصية
وقد تمكن الجيش النيجيري، الذي تدعمه قوات من البلدان المجاورة، من أن يستعيد منذ سنة، بعض المدن التي سقطت في أيدي بوكو حرام، لكنه لم يتوصل إلى منعهم من إعادة تجميع صفوفهم في القرى المجاورة، وفي جزر صغيرة ببحيرة تشاد تغطيها الأعشاب العالية، في منطقة قريبة من باغا.
وقال بكر كوري، الذي يرأس هيئة تجار باغا: "ما زلنا لا نستطيع العودة إلى باغا. الوضع ليس آمنا، وخصوصاً عندما نعرف أن بوكو حرام تسرح وتمرح في الجزر المجاورة".
وأدت هجمات بوكو حرام إلى تهجير أكثر من 2.5 مليون شخص من حوض بحيرة تشاد، كما جاء في تقرير أصدرته في ديسمبر/ كانون الأول الماضي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس إيد)، وتحدث أيضا عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص.
وفيما أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري عشية الميلاد أن بلاده قد كسبت "تقنيا" الحرب على بوكو حرام، ما زالت هذه الجماعة تواصل شن هجماتها الدامية.
وفي أواخر ديسمبر/ كانون الأول، قتل أكثر من 50 شخصا خلال 48 ساعة في عدد كبير من الهجومات التي شنتها بوكو حرام في شمال البلاد.
اقرأ أيضاً: مصاعب تواجه المحررات من قبضة بوكو حرام
وقال بكر كوري، الذي يرأس هيئة تجار باغا: "ما زلنا لا نستطيع العودة إلى باغا. الوضع ليس آمنا، وخصوصاً عندما نعرف أن بوكو حرام تسرح وتمرح في الجزر المجاورة".
وأدت هجمات بوكو حرام إلى تهجير أكثر من 2.5 مليون شخص من حوض بحيرة تشاد، كما جاء في تقرير أصدرته في ديسمبر/ كانون الأول الماضي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو أس إيد)، وتحدث أيضا عن مقتل أكثر من 17 ألف شخص.
وفيما أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري عشية الميلاد أن بلاده قد كسبت "تقنيا" الحرب على بوكو حرام، ما زالت هذه الجماعة تواصل شن هجماتها الدامية.
وفي أواخر ديسمبر/ كانون الأول، قتل أكثر من 50 شخصا خلال 48 ساعة في عدد كبير من الهجومات التي شنتها بوكو حرام في شمال البلاد.
اقرأ أيضاً: مصاعب تواجه المحررات من قبضة بوكو حرام