باعة غزّة المتجولون

غزة

محمد الحجار

avata
محمد الحجار
19 اغسطس 2015
+ الخط -

البطالة في غزة تصل إلى 42 في المائة، لترتفع في فئة الشباب إلى 60 في المائة وفق تقرير اتحاد العمال في قطاع غزة. هذه الأرقام تدفع بالكثير من المواطنين إلى الشوارع، فتحول الموظف والعامل والفلاح إلى باعة متجولين، يلتقطون لقمتهم بجهد وكدّ مستمرين. ولا يستثني الفقرُ الصغارَ، الذين يتحولون إلى باعة بدورهم بعيداً عن ملاعبهم ومنازلهم.

ينتشر الباعة هؤلاء، بمختلف أعمارهم، في الشوارع والشواطئ والمنتزهات والساحات العامة. ورغم صعوبة الحصول على البضائع والتجول طوال ساعات في الأجواء الحارة، ورغم الدخل القليل والتعرض للمضايقات التي تصل إلى الأذى أحياناً لا يجدون سبيلاً آخر يمنع عنهم الجوع.

اقرأ أيضاً: بيت لاهيا.. حيث يصرّ الفلسطينيون على الحياة

من هؤلاء، أحمد الذي يبلغ 15 عاماً. هو من سكان مخيم الشاطئ. يبيع الحلويات في الشارع يومياً، ويتحصّل على رزق يساهم فيه بإعالة أسرته المكونة من 7 أفراد. يعمل أحمد صيفاً وشتاء. وفي موسم الدراسة يبدأ جولته بعد العودة من المدرسة.

ومنهم كذلك أبو نضال (43 عاماً) بائع المكسرات وحلويات الأطفال. يفرش في ساحة "الجندي المجهول" بضاعته طوال اليوم، ليعيل أسرته المكونة من 5 أفراد. حلمه، كما يقول، لا يتعدى "عيش حياة كريمة" يجد فيها ما يطعم عائلته ويسترها.

يشتد الخناق على قطاع غزة، فالسياسيون منقسمون، والمعابر مغلقة، والمصانع متوقفة، والشركات مقفلة، والعمال والخريجون يئسوا من البحث بلا جدوى عن فرصة عمل ملائمة.

اقرأ أيضاً: غزة تغتسل