باسيل من فرنسا: النازحون السوريون قنبلة موقوتة في لبنان

30 سبتمبر 2014
باسيل: الحرب على داعش تساعد لبنان (آلان جوكارد/فرانس برس)
+ الخط -
أجرى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، محادثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، ورئيس مجلس النواب الفرنسي كلود بارتولون، ومجموعة الصداقة الفرنسية ـ اللبنانية في البرلمان الفرنسي.
وأكد باسيل أن "اللقاء مع فابيوس تطرّق إلى كل شيء يمكن أن يُساهم في استقرار لبنان في ضوء المخاوف القائمة عليه من جميع النواحي، وأبرزها المعركة التي يخوضها الجيش اللبناني والخضات الأمنية والعسكرية التي تمرّ بها البلاد".

وكشف أن "موضوع النازحين السوريين يُستغل عن قصد لخلق توترات بين اللبنانيين وبين السوريين". وأشار باسيل إلى أن "المسؤولين الفرنسيين أعربوا عن تفهمهم لموقف لبنان وعن رغبتهم في أن يحافظ على الحدّ الأدنى من الوحدة".

وأكد أن "لبنان يدخل في المعركة ضد الإرهاب دون تردد ودون هواجس أو تحفظ بل هو محرّض على هذه الحرب". ولفت في دردشة مع مجموعة من الصحافيين اللبنانيين في باريس، إلى أنه "شرح للفرنسيين كيف يمكن مساعدة لبنان وما الذي نفعله بالموضوع العسكري والأمني والقضائي والذي يأتي ضمن القانون الدولي ومع المحكمة الجزائية".

وتطرّق باسيل مع المسؤولين الفرنسيين وفابيوس الى موضوع الهبة السعودية وقال: "إن الجانب الفرنسي يجري متابعة جدية لهذا الموضوع مع السعودية، ولبنان ينتظر من فرنسا والسعودية التحرك بهذا الخصوص". ورداً على سؤال عمن يتحمل مسؤولية تأخير وعرقلة الموضوع، لم يشأ باسيل الدخول في التفاصيل مكتفياً بالقول: "إن لبنان يدفع ثمن الوقت ولا توجد عراقيل لبنانية. ونشجع الأطراف ألا تظهر عراقيل. وعلى أي حال فالتأخير أفضل من ألا تأتي المساعدة أبداً".

وعندما سُئل باسيل عما إذا كان لبنان يقبل الحصول على هبة للجيش من إيران ودول أخرى، أجاب: "كل هبة للجيش غير مشروطة، لا نتردد في أخذها"، مذكراً أيضاً بمبدأ "النأي بالنفس". وأضاف "في هذه الحالة قد يكون التسابق على تقديم الهبات مفيداً للبنان".

واعتبر أن موضوع النازحين السوريين هو قنبلة موقوتة للبنان، وكذلك بالنسبة للدول التي تقدم المساعدة للنازحين والتي لا يستفيد منها لبنان، الدولة المضيفة. ورأى أن "الاحتقان السياسي يولّد ثورة ويزعزع الاستقرار ويؤدي إلى تفجير الأوضاع. وعلينا أن نخفف من عدد النازحين ونشجعهم للعودة إلى بلدهم".

وفي الحرب على الإرهاب اعتبر أن هناك "شراً مطلقاً وهو قائم، اسمه داعش وجبهة النصرة والقاعدة". ورأى "أن حرب دول التحالف على داعش من شأنها أن تساعد لبنان".

ولفت إلى أن "انتخاب رئيس جمهورية في لبنان هو ضرورة قصوى، ولكننا لا نربط ما يحدث وخطر الإرهاب بعدم وجود رئيس". وتابع "المؤسسات تعمل والأمور تسير حتى في غياب رئيس الجمهورية".
وأعطى مثالاً على موضوع النفط: "عندما كان هناك حكومة ورئيس جمهورية، لم تسر الأمور، على الرغم من أن كل شيء في ذلك الوقت كان جاهزاً".
وعن الضجة التي أُثيرت حول لقائه بنظيره السوري، وليد المعلم، في نيويورك على هامش أعمال الأمم المتحدة، لم يشأ باسيل الدخول في التفاصيل، مكتفياً بالإشارة إلى أن "هذا اللقاء تم وفقاً للأصول الكاملة بالشكل والمضمون. وكان ضرورياً أن يتم هذا اللقاء".
وفي إطار التشاور حول موضوع الإرهاب، اعترف باسيل أن "هناك تبايناً في المقاربة في كثير من الأحيان مع حزب الله في كيفية التعامل مع موضوع مكافحة الارهاب وخطر داعش، وكلٌ منا لديه مساهمة في تحليل الأسباب. وفي نهاية المطاف عندما يكون هناك خطر، يبقى الخطر واحداً والموقف واحداً".