بين اللغات الأجنبية، تهيمن الفرنسية في تونس على مستوى الحضور الثقافي، وإن كان ذلك لا يعني غياب اللغات الأخرى ومنها الإسبانية التي تشهد في السنوات الأخيرة تعدّد التظاهرات حولها وبناء قاعدة من المتكلّمين بها، والذين باتوا يقترحون عدة فعاليات حول الأدب والتاريخ والثفافة الإسبانية.
في هذا السياق، تنظّم "الجمعية التونسية لأحباء اللغة الإسبانية"، غداً السبت، ملتقاها الثاني في مدينة الحمامات، علماً بأن الملتقى التأسيسي للجمعية أُقيم السنة الماضية، وقد شارك فيه باحثون وكتّاب من جامعات إسبانية ومكسيكية وكولومبية، إضافة إلى باحثين من تونس.
خلال الملتقى الثاني، يحضر الشاعر والناشر والباحث الإسباني في علوم التواصل باسيليو رودريغيث كانيادا (1961)؛ حيث يلقي محاضرة حول "التواصل غير الشفوي" في فضاء "ابن رشد ايبيروستار" في الحمّامات بداية من التاسعة من صباح الغد.
أصدر كانيادا عدة مؤلفات منها: "قصائد حبّ متفرّقة" (2007)، و"بلد الظلمات" (2001)، و"ثلاثية كازانوفا" (2012)، كما صدرت له أنطوجيا شعرية سنة 1999. أسّس كانيادا "نادي الأدباء والمفكرين - فرع إسبانيا"، كما يدير دار النشر "سيال بيغماليون"، وسبق له تقديم برنامج تلفزيوني بعنوان "لحظات من المسامرة".
يُذكر أن كانيادا يشارك أيضاً يوم الثلاثاء المقبل في ملتقى للكتّاب الإسبان والأميركولاتينيين ينظّم في "جامعة منوبة" في تونس العاصمة، ويحضر فيه كل من الكاتب روبيرتو خيل دي مارس، والمؤرخ خوان مانويل بيريز، والكاتبة والفنانة التشكيلية باتريثيا تافيرا، وناري سانتوس غوميز.