باريس للأكراد: حربكم هي حربنا

10 اغسطس 2014
سيطرت قوات البشمركة على مناطق عدة (أحمد ايزغي/الأناضول/Getty)
+ الخط -
أعرب وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، عن دعم بلاده للأكراد، في حربهم ضد مسلّحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، واصفاً تلك الحرب بحرب الفرنسيين أيضاً. فيما أعلن مقاتلو البشمركة عن استعادة السيطرة على عدد من البلدات التي كانوا قد فقدوا السيطرة عليها قبل أيام.

وقال فابيوس، في مؤتمر صحافي مشترك عقده، عصر اليوم الأحد، في أربيل، مع رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، إن "مجيئنا بحدّ ذاته يُعتبر رسالة فرنسية إلى الشعب العراقي، وتحديداً لشعب إقليم كردستان، والمساعدات التي أتينا بها هي للإعراب عن دعمنا، وبلا شك فإن الدعم سيستمر في المستقبل".

وأضاف "اقترح عليّ أصدقائي الأوروبيين إقامة جسر جوي لإيصال المساعدات إلى العراق وإقليم كردستان، فالناس في وضع يحتاجون فيه إلى المساعدة". وتابع "حربكم مع الإرهابيين نعتبرها حربنا أيضاً، لأنها من أجل الحرية، لذلك من الطبيعي أن تقف فرنسا بلد الحرية معكم".

ومضى قائلاً "أصدقاؤنا في إقليم كردستان العراق، يجب أن يصلهم ما يحتاجونه للتصدّي لهذا التهديد الذي يتعرضون له". وأشار إلى أنه "سيقدّم تقريراً لبلده عقب لقاء ممثلي دولته في أربيل، وممثلين عن المسيحيين والأيزيديين".

وكان الوزير الفرنسي قد وصل أربيل قادماً من بغداد، في ثاني محطة له في العراق، واستقبل في مطار المدينة من قبل وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، ثم توجه الى الاجتماع بالبرزاني. 

من جهته، أعلن البرزاني، أن "دعم الدول الصديقة مثل فرنسا، رسالة قوية، لأن فرنسا دولة كبيرة وقوية على مستوى العالم".

وعن القتال الدائر، لفت إلى "أننا نقاتل تنظيماً مسلّحاً لديه أقوى وأفضل الأسلحة، ولا تُقَارن بأسلحة البشمركة، لكن قوات البشمركة أوقفوهم ويدافعون بقوة، ويمنعونهم من التقدم". وأضاف "لا نطلب من أصدقائنا إرسال أبنائهم للقتال هنا، لأن هذه حربنا، لكننا نطالبهم بأن يدعمونا بالسلاح والدعم الجوي عند الحاجة، فهذا مهم لنا". وأشار إلى أن "سكان إقليم كردستان بمكوناتهم المسيحية والتركمانية يعيشون معاً، ولن يتخلوا عن التعايش، ولن يسمحوا للإرهابيين، بتخريب علاقات الأكراد والعرب".

المساهمون