باريس تندد بـ"مهزلة الانتخابات" في سورية

13 ابريل 2016
فرنسا تصف انتخابات النظام بالمهزلة (Getty)
+ الخط -
نددت فرنسا اليوم الأربعاء بما أسمته "مهزلة الانتخابات" التشريعية التي يجريها النظام السوري في المناطق الواقعة تحت سيطرته، وشددت على أن الانتخابات الوحيدة التي يعتد بها في سورية هي تلك الملحوظة في خريطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة.


وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، إن الانتخابات التشريعية التي تجري الأربعاء في سورية "تمت من دون حملة انتخابية فعلية، وتحت إشراف نظام قمعي، ومن دون مراقبة دولية"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وتابع المتحدث "إن المدعوين للمشاركة في هذه الانتخابات هم فقط سكان منطقة محدودة، في حين استبعد منها ملايين السوريين النازحين أو اللاجئين في الخارج".

وذكر المتحدث أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي صدر في ديسمبر/ كانون الأول ينص على إجراء انتخابات بعد تشكيل هيئة انتقالية وإقرار دستور جديد للبلاد.

وأضاف المتحدث أن هذه الانتخابات "يجب أن تجري تحت إشراف الأمم المتحدة وحسب معايير دولية لجهة الشفافية والنزاهة".

وتندد المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية بإجراء هذه الانتخابات التي تعتبر الثانية في سورية منذ بدء الثورة عام 2011.

وبدأت "مهزلة" الانتخابات اليوم في مراكز المدن في محافظات دمشق واللاذقية وطرطوس وحمص والسويداء وحماة، وبشكل جزئي في محافظات أخرى وهي حلب ودرعا ودير الزور، بينما خرجت محافظتان مع ريفهما عن نطاق سيطرته، وهما إدلب والرقة، فضلاً عن محافظة ريف دمشق التي تسيطر قوات المعارضة على معظمها.

ووسط إجراءات أمنية مشدّدة، فتح أكثر من 7 آلاف مركز انتخابي أبوابه لاختيار 250 عضواً في البرلمان (مجلس الشعب)، من أصل نحو 3500 مرشح بعد غربلتهم، حيث تقدم للمشاركة أكثر من 11 ألف مرشح.

المساهمون