ولفتت غولار إلى أن فرنسا لن تبعث بأعداد كبيرة من الجنود إلى مناطق القتال مثلما هو الحال في مالي ولكنها "ستكثف من مشاركتها العسكرية"، وذلك في إشارة إلى احتمال الزج بالمزيد من القوات الخاصة في الخطوط الأمامية في محافظة الرقة.
وتابعت الوزيرة "إذا أخذنا في الاعتبار التصريحات الأخيرة التي صدرت عن وزارة الدفاع الأميركية فإن تقدماً عسكرياً ملموساً وقع في الأسابيع الأخيرة، وأن الرقة باتت محاصرة ومعركة استعادتها ستكون في القريب العاجل".
وهذه أول مرة يقر فيها وزير في الحكومة الفرنسية بوجود قوات فرنسية خاصة تقوم بمهام عسكرية داخل الأراضي السورية، علماً بأن فرنسا تشارك بمئات من عناصر القوات الخاصة في مساندة القوات العراقية والمقاتلين الأكراد "البشمركة"، في الحرب ضد مقاتلي تنظيم "داعش" في الموصل.
ويتعلق الأمر بقوات مشكلة من عناصر مدربة وعالية التسليح للقتال ضمن وحدات قليلة العدد تقوم بعمليات خاصة مثل تحرير الرهائن أو استهداف شخصيات عسكرية محددة تكون مدرجة في قائمة أعداء فرنسا أو تجميع معلومات استخباراتية.
وعادة ما تبعث باريس بهذه القوات للقيام بهذه المهام في مناطق القتال وجبهات الحرب وأحياناً تتحدد مهمتها في مرافقة جيوش صديقة لإسنادها في المعارك مثلما هو الحال في مالي أو العراق.
وحسب مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية، فإن عديد هذه القوات يبلغ حوالى 4 آلاف عنصر تم اختيارهم بعناية من كتيبة المظليين التابعة لسلاح البحرية وكتيبة سلاح الجو، تخصص هليكوبتر بالإضافة إلى عناصر من سلاح المشاة. وتخضع القوات الخاصة لمكتب قيادة يشتغل تحت الأوامر المباشرة لرئيس قيادة أركان الجيوش الفرنسية.