وقال آيرولت، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة المالية باماكو، التي وصلها يوم أمس الأحد، "نحن ننتهز كل الفرص من أجل تثبيت الهدنة في سورية وإيصال المساعدات إلى المدنيين المتضررين من جراء عمليات القصف، واستئناف المفاوضات للخروج من الحرب الأهلية التي طال أمدها". وأضاف آيرولت: "لقد أبلغنا الأميركيين أننا نأمل في ضغوط أكبر على الروس ليتدخلوا لدى النظام السوري".
وفي سياق متصل، عبرت فرنسا، اليوم، عن أملها في عقد اجتماع وزاري سريع للمجموعة الدولية لدعم سورية، وذلك بهدف "إعادة تثبيت الهدنة" في حلب، داعية حلفاء دمشق الروس والإيرانيين إلى ممارسة ضغوط على النظام السوري، الذي يرتكب مجازر يومية بحق المدنيين عبر القصف المتواصل.
وذكرت المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، أن "فرنسا تدين بشدة هجمات النظام التي تسببت بسقوط ضحايا كثيرين، قبل أن يشدد على دعوة داعميه إلى تحمل المسؤولية واستخدام نفوذهم لدى دمشق لإسكات الأسلحة"، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وأضاف نادال أن باريس "تريد تنظيم اجتماع وزاري في أقرب الآجال للمجموعة الدولية لدعم سورية لاستعادة تثبيت الهدنة، وللتشديد على ضرورة حماية المدنيين (...) وإعطاء فرصة للمفاوضات بهدف التوصل إلى حل سياسي".
وتضم المجموعة الدولية لدعم سورية 17 دولة، برئاسة موسكو وواشنطن.
وسقطت الهدنة، التي فرضت بضغط من موسكو وواشنطن في 27 شباط/فبراير، الأسبوع الماضي، لاسيما في حلب، حيث قتل أكثر من 250 مدنيا، بينهم خمسون طفلا، منذ 22 نيسان/ أبريل، غالبيتهم في غارات شنتها طائرات النظام السوري.
وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في جنيف الاثنين، إن "الحرب الأهلية في سورية أصبحت في نواح عدة خارج السيطرة".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية، سيرغي لافرف، سيلتقي موفد الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، في موسكو غدا الثلاثاء.