وقال بارزاني، في مؤتمر صحافي عقده على جبل سنجار، "نشكر الله، في هذا اليوم التاريخي سجلت قوات البشمركة ملحمة، ومن هنا أزف لشعب كردستان بشرى تحرير سنجار، وعدنا وحققنا الوعد لشعب كردستان ونحن اليوم في سنجار".
اقرأ أيضاً: العراق: "البشمركة" تستعيد بلدة سنجار الاستراتيجية من "داعش"
ولفت بارزاني إلى أن "استعادة سنجار من دون شك سيكون لها تأثير كبير في تحقيق الانتصار ببقية المناطق وتحرير الموصل"، مبيناً أن الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ستستمر حتى يتم القضاء عليه.
وأضاف أنّه سيعمل من أجل إقناع الحكومة العراقية عن طريق حكومة إقليم كردستان لتحويل سنجار إلى محافظة، مبيناً "سنسعى مع بغداد وفي حكومة إقليم كردستان بكل الجهد لتحويل سنجار إلى محافظة لتقديم خدمات أكبر لها".
واعتبر البارزاني "سنجار تابعة الآن لإقليم كردستان"، على الرغم من أنّها لا تزال إدارياً تابعة لمحافظة نينوى.
من جهةٍ ثانية، نفى رئيس إقليم كردستان أن تكون أية قوة أخرى غير "البشمركة" قد ساهمت في استعادة سنجار، ويأتي ذلك رداً على تقارير أفادت بدخول مسلّحين تابعين لحزب "العمال الكردستاني"، ومجموعة أخرى من أهالي منطقة سنجار مدعومة من "الحشد الشعبي" ومشاركتها في المعركة.
ودعا البارزاني إلى إعادة إعمار سنجار، مُبيناً "أدعو المجتمع الدولي، وحكومة إقليم كردستان وبغداد لبذل جهود جادة لإعمار سنجار وبقية المناطق الأيزدية".
إلى ذلك، توعّد البارزاني جميع من تعاون مع مسلحي "داعش" في السيطرة على سنجار العام الماضي، في إشارة إلى بعض سكان القرى القريبة من سنجار؛ مبيناً أن "أهالي القرى العربية القريبة من سنجار التي لم تساعد داعش هم إخوتنا ولا مشكلة لدينا معهم، ولكن من ساعد داعش وكان لهم دور في مساعدته سيكون مصيرهم مثل مصير التنظيم".
وأكّدت مصادر في قوات "البشمركة" أنّ تنظيم "داعش" ترك في سنجار أكثر من مائة جثة لمقاتليه بينهم أجانب، فيما بلغت خسائر "البشمركة" ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى.
وباشرت القوات الكردية، التابعة لإقليم كردستان العراق، الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني، عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مدينة سنجار، ثاني أهم مدن محافظة نينوى بعد الموصل، والتي يسيطر عليها التنظيم، منذ نحو عام ونصف العام.
وبحسب بيان لمجلس الأمن الوطني لكردستان العراق، وهو أعلى دائرة قرار عسكرية وأمنية في الإقليم، فإنّ "سبعة آلاف وخمسمائة عنصر من القوات النظامية للبشمركة يشاركون في معركة تحرير سنجار من ثلاث جهات، والتي تهدف إلى محاصرة مسلحي (داعش) في المدينة وقطع طرق خروجهم منها، إضافة إلى حماية سكان المناطق القريبة من القصف المدفعي للمسلحين".
وكانت سنجار قد سقطت بيد "داعش" في الثالث من أغسطس/ آب 2014، وارتكب مسلحو التنظيم عمليات قتل جماعية طاولت نحو خمسة آلاف من سكانها، ومعظمهم من الأكراد الأيزيديين. كذلك اعتقل المسلحّون الآلاف من النساء والفتيات واتخذوهن سبايا، وتسببت سيطرة (داعش) على سنجار بنزوح سكان القضاء البالغ عددهم نحو 400 ألف إلى إقليم كردستان وسورية.
اقرأ أيضاً: "البشمركة" تعلن السيطرة الكاملة على سنجار