بارزاني يرفض ضرب الأكراد كثمن لحرب تركيا على داعش

رفض رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، أن يكون ثمن دخول تركيا الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ضرب الأكراد في تركيا وسورية.

واعتبر خلال لقائه السفير البريطاني في العراق، فرانك باكر، مساء الثلاثاء، أن "قرار الحكومة التركية بمشاركتها في الجبهة الدولية ضد "داعش" بالإيجابي والمهم"، مشدداً في الوقت نفسه على أن "لا يكون ثمن المشاركة ضرب الأطراف الكردية في تركيا وسورية".

وأعرب بارزاني عن "قلقه" إزاء تطور الخلاف بين الطرفين (تركيا والأكراد)، معتبراً أن التطورات الحاصلة "سلبية".

وأبلغ بارزاني السفير البريطاني تأييد إقليم كردستان العراق "عملية السلام في تركيا لأنه يعتقد أن الحرب هي حل سيئ، وهو يشجع الأطراف السياسية على العودة إلى طاولة الحوار، لأن السلام والنضال السياسي يخدمان المصلحة العامة للكرد وتركيا". 

وفي لقاء آخر، جمعه بوفد عسكري أميركي برئاسة قائد القيادة الوسطى بالجيش الأميركي لويد استن، مساء الثلاثاء ، دعا بارزاني إلى "تركيز جميع الأطراف على محاربة داعش للقضاء عليه"، في إشارة إلى الحرب التي بدأت تركيا بشنها ضد حزب العمال الكردستاني.

في السياق ذاته، نزحت مئات العائلات الكردية القاطنة في قرى حدودية قرب تركيا من مساكنها بفعل العمليات العسكرية التركية، والقصف المكثف على معاقل حزب العمال الكردستاني، وفق ما أفادت مصادر "العربي الجديد"، لافتةً إلى أن "قوات الأمن في إقليم كردستان، ساعدت في عملية انتقالهم إلى داخل الإقليم في دهوك وأربيل".

وذكر مصدر أمني كردي لـ"العربي الجديد" أن "القصف التركي استهدف خلال الساعات الماضية مناطق في سلسلة جبال قنديل الحدودية وقرى قريبة".

اقرأ أيضاً: بارزاني يدعو أنقرة إلى وقف قصف مواقع "الكردستاني"