باحثون موريتانيون يحذّرون من إهمال أدب الطفل

08 مايو 2016
أدب الأطفال ينمي الخيال ويرسخ القيم (GETTY)
+ الخط -

دعا كتاب وباحثون موريتانيون إلى الاهتمام بأدب الأطفال الغائب عن المكتبات، محذرين من استمرار تجاهل أدب الطفل وتركه ضحية لما لا يتناسب مع الموروث الاجتماعي والثقافي والبيئي.

وأكد المشاركون في ندوة نظمت، أمس السبت، بالعاصمة نواكشوط، تحت عنوان "أدب الأطفال في الوطن العربي: موريتانيا نموذجاً"، أن الكتابة للطفل ليست بالأمر السهل، بل إنها تحتاج إلى قدرات خاصة لتقوية ملكات الأطفال وتنمية حب القراءة لديهم.

ونظمت مؤسسة شنقيط للثقافة والتنمية، الندوة التي شارك فيها عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين، من بينهم أحمدو ولد عبد القادر ومحمدو ولد احظانا وعيشة بنت الحسن. وقال الباحث محمد الأمين ولد الكتاب، رئيس جامعة نواكشوط السابق، إن الملتقى يعد الأول من نوعه في موريتانيا الذي يناقش أدب الأطفال عربياً ومحلياً. وأوضح أن هذا النمط من الأدب يختلف عن غيره بأنه موجّه للفئة التي تتراوح أعمارها ما بين أشهر قليلة إلى حدود 14 عاما.

ووصف وضعية أدب الأطفال في موريتانيا بأنها متردية إلى أبعد الحدود، بسبب الأمية وضعف النفاد إلى الإنترنت، وثقافة استصغار شأن الأطفال والنزوع إلى استغلالهم وممارسة العنف ضدهم، واعتبار أن ما يمت إلى شؤونهم ضرب من العبث.

وأوضح ولد الكتاب أن من بين أهداف أدب الأطفال تقوية ملكاتهم وانسجامهم مع القيم السامية، مشيراً إلى أن هذا "الأدب أضحى ضرورة وطنية، باعتباره أحد متطلبات تجذير الوعي والتحصين ضد الاستلاب الحضاري وضد ما ترمي إليه العولمة من محو وطمس لمقومات خصوصيات الشعوب".

وقال ولد الكتاب، الذي يعد من أهم الأدباء والكتاب الموريتانيين المتخصصين في أدب الأطفال، وقد سبق له أن نشر بعض الكتب في هذا المجال، منها سلسلة قصص قصيرة موجهة للطفل الموريتاني، إن هناك غيابا شبه تام لنماذج هذا الأدب في الكتب والمجلات بموريتانيا، داعياً إلى دعم هذا النوع من الأدب لارتباطه بثقافة جيل بأكمله.

من جهته، اعتبر المختار ولد أباه، رئيس مؤسسة شنقيط للثقافة والتنمية ورئيس جامعة شنقيط العصرية، إن أدب الأطفال في موريتانيا يعتبر غنياً رغم أنه بقي شفوياً، مشيراً إلى أن ثقافة الأمهات في المجال العلمي والأدبي ظلت تخدم أدب الأطفال في البلاد، داعياً إلى الالتفات أكثر لأدب الطفل.

المساهمون