في بلدان عدّة، وكذلك في الصين مركز انطلاق فيروس كورونا الجديد، ثمّة محاولات لتطوير أدوية ولقاحات من شأنها كبح الفيروس التي يمضي في التوسّع عبر اجتياز الحدود. وثمّة مبادرة في تونس تُسجَّل في هذا السياق.
مع سيطرة فيروس كورونا الجديد على الناس حول العالم وتحوّله هاجساً أكبر، يأمل الجميع أن تتمكّن المختبرات ومنظمة الصحة العالمية من إنتاج دواء أو لقاح يساهمان في الحدّ من تمدّد هذا الفيروس. لكنّ مقاربة المختبرات الطبية تتطلّب مدّة زمنية طويلة نسبياً، الأمر الذي من شأنه السماح للفيروس بالتوسّع في انتشاره. من هنا، اقترح فريق باحثين تونسيين متخصّصين في علم البيانات والذكاء الاصطناعي مقاربة جديدة في التعامل مع كورونا ومع غيره من الفيروسات، مشيرين إلى أنّهم توصّلوا إلى مقترحات ملموسة لعقاقير سوف تؤدّي دوراً مهماً في تطويق الأزمة. وقد دخل هؤلاء في مشاورات مع وزارة الصحة التونسية لبحث مقاربتهم تلك.
يقول جهاد الحناشي وهو شريك مؤسس لتلك المؤسسة الناشئة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي "ماجست آي"، لـ"العربي الجديد": "توصّلنا إلى مقترحات لعقاقير مختلفة عن كلوروكين الدواء المخصّص للملاريا والذي يُستخدَم اليوم في علاج كورونا"، مشيراً بثقة كبيرة إلى "إمكانية نجاح ما نقترحه". ويشرح الحناشي أنّ "المقاربة تهدف إلى التوصّل إلى منظومة معرفيّة تقوم على تحديد التوصيف الوظيفي للفيروس عبر تحديد كلّ خصائصه الجينية أولاً من خلال البيانات المتاحة، ثمّ تطبيق منظومتنا الخاصة للذكاء الاصطناعي، وتقديم حصيلة النتائج والمقترحات الطبية بعد ذلك، وهو ما تمّ بالفعل". يضيف الحناشي: "توجّهنا إلى وزارة الصحة التونسية لعرض تصوّراتنا على المعنيين بشؤون الصحة، لأنّ الوزارة هي المؤهّلة للاستفادة من تلك النتائج، لتُجرى بعد ذلك الاختبارات الطبية المهنية بناء على مقترحاتنا وعرض نتائجها"، لافتاً إلى أنّ "ثمّة تقدماً يُسجَّل بين الطرفَين في هذا المجال".
اقــرأ أيضاً
ويتابع الحناشي أنّ "مقاربتنا في هذا المجال تبدأ بما يسمّى بالتوصيف الوظيفي" للفيروس. وهي عمليّة مهمّة جداً لأنّها تمكّننا من التعرّف على وظائف جينات الفيروس لمهاجمة الخلايا. وقد تمكنّا من ذلك من خلال منظومة أنشأناها تعتمد على علم البيانات والذكاء الصناعي، فوجدنا تشابهاً وظيفياً كبيراً مع فيروس متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس)". ويؤكّد الحناشي أنّ "المنظومة قادرة استناداً إلى بنك معلوماتها ونظامها الذكي، على إعداد توصيف وظيفي لأيّ فيروس مستجدّ بسرعة، بل وعلى اقتراح قائمة مقتضبة لعقاقير متوفّرة يمكن استغلالها أو لمركّبات كيميائية يمكن للمختبرات أن تعتمدها في تطوير عقاقير جديدة. وهو ما حدث مع فيروس كورونا".
تجدر الإشارة إلى أنّ "ماجست آي" (MajestEYE) شركة تونسية حاصلة على علامة "المؤسسة الناشئة" (Startup)، أسّسها باحثون تونسيون عملوا في دول غربية متعدّدة مثل بريطانيا وهولندا، من بينهم متخصّصٌ في الاستشارات والتحوّل الرقمي للأعمال في أمستردام وآخَرُ عالم بيانات وذكاء صناعي في مراكز بحثيّة في كامبريدج. وفريق "ماجست آي" تمكّن من خلال منظومته من الفوز بلقب "أفضل مشروع مبتكر في الصحة الرقمية والذكاء الصناعي" في مسابقة عالمية نظّمها كلّ من المنتدى العالمي للتطبيب عن بعد والجمعية التونسية للتطبيب عن بعد والصحة الإلكترونية والمنتدى العالمي للبيانات في فبراير/ شباط الماضي بمدينة الحمامات التونسية. وقد تكون هذه إحدى الخطوات الأوّلية نحو منظومة وطنية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة للحماية من الأمراض والأوبئة والكوارث الصحية لا سيّما أنّ كورونا لن يكون المرض الأخير الذي سوف تشهده البشرية.
ويؤكّد الحناشي أنّ "استخدام تونس لعلم البيانات سوف يساعدها على وضع نسق اقتصادي مبنيّ على المعرفة والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يتيح لها إمكانات واسعة لمجابهة جزء كبير من المشكلات التي تعانيها، ليس فقط على المستوى الطبي إنّما كذلك على مستويات أخرى من قبيل مكافحة الاقتصاد الموازي والتهرّب الضريبي، لأنّ علم البيانات هو علم متعدّد الاختصاصات يوفّر تحليلاً وصفياً يمكن تطبيقه في مجالات عدّة". ويكمل الحناشي أنّ "توظيف علم البيانات في مجالَي الصحة والصناعة الصيدلية يمكن أن يقود إلى ربح وقت كبير، ولا يعني في المقابل الاستغناء عن العمل المخبري التقليدي إنّما يمكن أن يكون داعماً ومكمّلاً له". يُذكر أنّ مبدأ علم البيانات يرتكز على منصّات رقمية للمعطيات فتخضع للتحليل حتى تتوصّل إلى معارف تقود إلى إنتاج حلول واقعية وناجعة للمشكلات المطروحة. وفي حال تمّت معالجتها بالشكل المناسب يصير التعرّف على الأسباب التي قادت إلى حدوثها ممكناً وبالتالي التوصّل إلى عرض حلول لها.
يقول جهاد الحناشي وهو شريك مؤسس لتلك المؤسسة الناشئة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي "ماجست آي"، لـ"العربي الجديد": "توصّلنا إلى مقترحات لعقاقير مختلفة عن كلوروكين الدواء المخصّص للملاريا والذي يُستخدَم اليوم في علاج كورونا"، مشيراً بثقة كبيرة إلى "إمكانية نجاح ما نقترحه". ويشرح الحناشي أنّ "المقاربة تهدف إلى التوصّل إلى منظومة معرفيّة تقوم على تحديد التوصيف الوظيفي للفيروس عبر تحديد كلّ خصائصه الجينية أولاً من خلال البيانات المتاحة، ثمّ تطبيق منظومتنا الخاصة للذكاء الاصطناعي، وتقديم حصيلة النتائج والمقترحات الطبية بعد ذلك، وهو ما تمّ بالفعل". يضيف الحناشي: "توجّهنا إلى وزارة الصحة التونسية لعرض تصوّراتنا على المعنيين بشؤون الصحة، لأنّ الوزارة هي المؤهّلة للاستفادة من تلك النتائج، لتُجرى بعد ذلك الاختبارات الطبية المهنية بناء على مقترحاتنا وعرض نتائجها"، لافتاً إلى أنّ "ثمّة تقدماً يُسجَّل بين الطرفَين في هذا المجال".
ويتابع الحناشي أنّ "مقاربتنا في هذا المجال تبدأ بما يسمّى بالتوصيف الوظيفي" للفيروس. وهي عمليّة مهمّة جداً لأنّها تمكّننا من التعرّف على وظائف جينات الفيروس لمهاجمة الخلايا. وقد تمكنّا من ذلك من خلال منظومة أنشأناها تعتمد على علم البيانات والذكاء الصناعي، فوجدنا تشابهاً وظيفياً كبيراً مع فيروس متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس)". ويؤكّد الحناشي أنّ "المنظومة قادرة استناداً إلى بنك معلوماتها ونظامها الذكي، على إعداد توصيف وظيفي لأيّ فيروس مستجدّ بسرعة، بل وعلى اقتراح قائمة مقتضبة لعقاقير متوفّرة يمكن استغلالها أو لمركّبات كيميائية يمكن للمختبرات أن تعتمدها في تطوير عقاقير جديدة. وهو ما حدث مع فيروس كورونا".
تجدر الإشارة إلى أنّ "ماجست آي" (MajestEYE) شركة تونسية حاصلة على علامة "المؤسسة الناشئة" (Startup)، أسّسها باحثون تونسيون عملوا في دول غربية متعدّدة مثل بريطانيا وهولندا، من بينهم متخصّصٌ في الاستشارات والتحوّل الرقمي للأعمال في أمستردام وآخَرُ عالم بيانات وذكاء صناعي في مراكز بحثيّة في كامبريدج. وفريق "ماجست آي" تمكّن من خلال منظومته من الفوز بلقب "أفضل مشروع مبتكر في الصحة الرقمية والذكاء الصناعي" في مسابقة عالمية نظّمها كلّ من المنتدى العالمي للتطبيب عن بعد والجمعية التونسية للتطبيب عن بعد والصحة الإلكترونية والمنتدى العالمي للبيانات في فبراير/ شباط الماضي بمدينة الحمامات التونسية. وقد تكون هذه إحدى الخطوات الأوّلية نحو منظومة وطنية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة للحماية من الأمراض والأوبئة والكوارث الصحية لا سيّما أنّ كورونا لن يكون المرض الأخير الذي سوف تشهده البشرية.
ويؤكّد الحناشي أنّ "استخدام تونس لعلم البيانات سوف يساعدها على وضع نسق اقتصادي مبنيّ على المعرفة والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يتيح لها إمكانات واسعة لمجابهة جزء كبير من المشكلات التي تعانيها، ليس فقط على المستوى الطبي إنّما كذلك على مستويات أخرى من قبيل مكافحة الاقتصاد الموازي والتهرّب الضريبي، لأنّ علم البيانات هو علم متعدّد الاختصاصات يوفّر تحليلاً وصفياً يمكن تطبيقه في مجالات عدّة". ويكمل الحناشي أنّ "توظيف علم البيانات في مجالَي الصحة والصناعة الصيدلية يمكن أن يقود إلى ربح وقت كبير، ولا يعني في المقابل الاستغناء عن العمل المخبري التقليدي إنّما يمكن أن يكون داعماً ومكمّلاً له". يُذكر أنّ مبدأ علم البيانات يرتكز على منصّات رقمية للمعطيات فتخضع للتحليل حتى تتوصّل إلى معارف تقود إلى إنتاج حلول واقعية وناجعة للمشكلات المطروحة. وفي حال تمّت معالجتها بالشكل المناسب يصير التعرّف على الأسباب التي قادت إلى حدوثها ممكناً وبالتالي التوصّل إلى عرض حلول لها.