يعود تاريخ آخر إحصاء لعدد من هم دون خط الفقر في لبنان إلى العام 2009. تبلغ نسبة هؤلاء 8% من اللبنانيين، وهم بحاجة إلى المساعدة في تأمين وجبات الطعام بصورة يوميّة.
تجمّدت الإحصاءات على الورق، بينما يواصل عدد الجوعى في لبنان في الارتفاع، بالتوازي مع ازدياد عدد اللاجئين السوريين والفلسطينييّن.
ما حتّم إنشاء بنك للغذاء اللبناني يعمل على تأمين وجبات الطعام الساخنة للمحتاجين. وإلى مهمّة إطعام المحتاجين، تقول نادين داوود المديرة التنفيذية "مهمتَيّ: توضيب المواد الغذائيّة وتوزيعها على المحتاجين، وتوعية الأطفال على أهميّة الحفاظ على الطعام".
وفي إطار مشروع إنهاء ظاهرة الجوع في لبنان بحلول العام 2020، يقوم فريق عمل بنك الغذاء بجمع الطعام المطهوّ والقابل للاستهلاك من متعهّدي الطعام، والفنادق، والمدارس، ونقله إلى دور الأيتام ومراكز الإيواء لإطعام النزلاء.
ويتعاون البنك مع عدد من الجهات في تحقيق هدفه، حيث قدّمت السفارة البريطانيّة في لبنان عددا من الحصص الغذائيّة، وشارك السفير توم فليتشر في حفل غداء من تنظيم البنك في جمعيّة "mission en vie" (رسالة حياة). حيث قدم أحد متعهدي الطعام وجبات "لازانيا" ساخنة، ونقلها فريق عمل الجمعية إلى مقرّ الجمعيّة، وساعد في إعداد طعام الغداء لأكثر من خمسين مسناً مقيماً في الجمعيّة.
ويراعي فريق العمل شروط الصحة العامّة، من خلال فحص جودة الطعام المقدّم من فنادق ومتعهدي الطعام.