ذكرت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الأربعاء، أنّ إقليم كردستان العراق تراجع عن الاتفاق العسكري لتوزيع القوات في المناطق المتنازع عليها، مشيرة إلى أنّ حماية المناطق ستكون من مهام القوات العراقية حصراً.
وقالت القيادة في بيان صحافي، إنّه "من خلال المسؤولية العالية والحكمة التي أبداها رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بإرساله وفداً فنياً عسكرياً رفيع المستوى لعقد سلسلة لقاءات مع الوفد الأمني من أربيل وإعطاء مهلة لعدة أيام من أجل حقن الدماء وحماية المواطنين، فإنّ قيادة الإقليم ووفدها المفاوض تراجعوا بالكامل، مساء يوم الثلاثاء، عن المسودة المتفق عليها، والتي تفاوض عليها الفريق الاتحادي معهم".
وأضاف البيان "هذا لعب بالوقت من قبلهم، وما قدموه بعد كل تلك المفاوضات والاتفاقات وفي اللحظة الأخيرة، هو عودة إلى ما دون المربع الأول، ومخالف لكل ما اتفقوا عليه، كما أنّ ما قدموه مرفوض بالمطلق".
وأكد أنّ "الإقليم يقوم طول فترة التفاوض بتحريك قواته وبناء دفاعات جديدة لعرقلة انتشار القوات الاتحادية، وتسبب بخسائر لها".
وأشارت القيادة إلى أنه "تم إعطاء جانب أربيل مهلة محددة، للموافقة على الورقة التي تفاوضوا عليها ثم انقلبوا عليها، وهم للأسف يعملون على التسويف والغدر لقتل قواتنا، كما فعلوا سابقا ولن نسمح بذلك". وأضافت أنّ "القوات الاتحادية مأمورة بتأمين المناطق والحدود وحماية المدنيين، ولديها تعليمات مشددة بعدم الاشتباك ومنع إراقة الدماء".
واستدركت "قواتنا تصدت للجماعات المسلحة المرتبطة بأربيل التي أطلقت صواريخ وقذائف ونيرانا على القوات الاتحادية، وتم قتل أفرادها وترويع المواطنين"، لافتةً إلى أنه "ستتم مطاردتهم بقوة القانون الاتحادي ولن يكون لهم مأمن".
يشار إلى أنّ القوات العراقية كانت قد اتفقت مع قوات البشمركة منذ بداية الأسبوع الجاري، على انتشار القوات في المناطق المتنازع عليها، بينما كانت المفاوضات مستمرة حتى اليوم، وسط تفاؤل بالتوصل إلى حلول.
يأتي ذلك، في اليوم الأول لتنحي رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، عن منصبه، والذي قام اليوم بجولة تفقد فيها قوات البشمركة في محور سحيلة، غرب محافظة دهوك. وتفقد البارزاني خطوط الصد الأولى للبشمركة في هذا المحور، وعقد اجتماعا مع قادتها.