فاجأ المدافع الإيطالي ليوناردو بونوتشي الجماهير بانتقاله السهل إلى ميلان بدون مقدمات صحافية تُشعل الصفقة قبل اكتمالها. غادر واحد من أفضل مدافعي إيطاليا يوفنتوس من دون سابق إنذار. سيرتدي بونوتشي قميص ميلان ربما عن رغبة داخلية وربما نتيجة قصة لم تظهر إلى العلن بعد وتتحدث عن انقلاب كبير في غرفة ملابس "يوفي".
نقل إنزو بوكيوني الصحافي الإيطالي الشهير مؤخراً معلومات تحدث فيها عن أن مشكلة اندلعت داخل غرفة ملابس يوفنتوس خلال نهائي دوري أبطال أوروبا في مواجهة ريال مدريد، وأن المشكلة تطورت إلى تلاسن كلامي بين اللاعبين وعلى رأس القائمة الإيطالي ليوناردو بونوتشي والبرازيلي داني ألفيش.
ماذا حصل في غرفة الملابس؟
بحسب الصحافي بوكيوني فإن انقلاباً في غرفة ملابس يوفنتوس بدأ في شهر فبراير/ شباط بقيادة كل من بونوتشي وألفيش، وانفجرت الأزمة إلى العلن في نهائي كارديف ضد ريال مدريد الإسباني داخل غرفة الملابس أمام المدرب ماسيمليانو أليغري.
وفي التفاصيل فإنه، خلال استراحة الشوط الأول، هاجم ألفيش المهاجم الأرجنتيني ديبالا واتهمه بالخوف بعد تلقيه البطاقة الصفراء في المباراة، فتدخل أليغري ودافع عن الأرجنتيني وطلب من ألفيش الهدوء، قبل أن يأتي دور بونوتشي الذي كان من رأي ألفيش وانتقد ديبالا.
بعد ذلك دخل المدافع بارزاغلي وطلب من بونوتشي وألفيش الهدوء وحاول منع الفوضى، لكن رد بونوتشي كان حاداً وطلب من بارزاغلي الاهتمام بشؤونه وعدم التدخل والتركيز على تغطية مارسيلو الهارب بشكل واضح في الشوط الأول.
لكن بارزاغلي رد مباشرةً على بونوتشي وحمّله مسؤولية الهدف الأول، ليمتد التلاسن إلى تدافع بين اللاعبين، الأمر الذي تطلب تدخلاً شخصياً من ماسيمليانو أليغري لتفريقهما، وربما هذه المشاكل الداخلية كان لها الأثر السلبي على ما حدث في الشوط الثاني والانهيار الكبير ليوفنتوس والخسارة (4 – 1).
وبحسب التسريبات من داخل غرفة الملابس، فقد طلب ألفيش من بونوتشي الانسحاب من غرفة الملابس ومرافقته وفعلاً خرج اللاعبان قبل بداية الشوط الثاني، فيما عُرف بعد ذلك باستغلال واضح من البرازيلي لأزمة ديبالا التي وقعت في شهر فبراير/ شباط قبل مباراة بورتو.
أزمة قديمة
بعد أن كشف الصحافي بوكيوني عن أزمة غرفة الملابس، أشار إلى أن الأزمة بين اللاعبين قديمة ولها علاقة براتب الأرجنتيني ديبالا، لأنه كبير وأعلى من أي لاعب آخر في يوفنتوس، وهو الأمر الذي دفع ببونوتشي لمعاملة ديبالا بطريقة سيئة.
هذه التصرفات لم ترق للمدرب أليغري، والذي طلب من إدارة يوفنتوس معاقبة بونوتشي وإلا الاستقالة، وربما هذا الأمر يُفسر عدم لعب بونوتشي في مباراة بورتو في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لأنه عوقب من قبل الإدارة ومدربه، وكانت الصحف الرياضية تحدثت عن خلاف بين أليغري وبونوتشي ولم تكشف تفاصيل إضافية حول أزمة مع ديبالا أو ما شابه.
انقلاب انتهى بالإقصاء
وجدت إدارة يوفنتوس أن "إقصاء المتمردين" هو الحل الأفضل لإنهاء هذه الفوضى ضد ديبالا وأليغري، والمتمردان في هذه الحالة هما داني ألفيش وليوناردو بونوتشي، والنتيجة انتقال ألفيش إلى باريس سان جيرمان الفرنسي وتوقيع بونوتشي مع ميلان بشكل مفاجئ.
يوفنتوس قرر حل الانقلاب واستئصاله من جذوره عبر إقصاء داني ألفيش الذي بلغ 35 من عمره وتبقت له سنة واحدة من عقده فقط، في وقت أراد الفريق، وبعد تهديدات من أليغري بالرحيل، إبعاد بونوتشي صاحب التصرفات غير اللائقة مع المدرب وديبالا، بالإضافة إلى التصرفات غير المسؤولة في غرفة ملابس نهائي كادريف مع زميله المدافع بارزاغلي.