قال تجار الأجهزة الكهربائية في مصر: إن معدلات الإقبال على شراء المولدات المنزلية شهدت تزايداً، وسط ارتفاع أسعارها، فيما تشير تصريحات مسؤولين حكوميين إلى أن مصر قد تشهد صيفاً قاسياً هذا العام، لانقطاع محتمل في الكهرباء بشكل كبير.
وتؤرق أزمة الكهرباء الحكومات المتعاقبة في مصر، لاسيما في فصل الصيف، الذي يصل فيه الاستهلاك الى أعلى معدلاته، في ظل الصعوبات التي تواجهها البلاد بالحصول على وقود لتشغيل المحطات.
وقال مجدي فتحي، مستورد المولدات والمحركات الكهربائية، في مقابلة مع مراسل "العربي الجديد"، في القاهرة: إن الاقبال على شراء المولدات ارتفع مؤخراً بنسبة 60%، خاصة الصغيرة التي تتراوح قدرتها بين واحد كيلووات إلى 3 كيلوواتات.
وتوقع مجدي، ارتفاع معدلات الشراء بشكل أكبر خلال أشهر الذروة في الصيف لتصل إلى 80% خلال أغسطس/آب المقبل، مع تزايد الاحمال الكهربية على الشبكة القومية لتوزيع الكهرباء وتزايد فترات انقطاع التيار.
كان مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء، قال في تصريح لـ"العربي الجديد": إنه من المتوقع أن يصل عجز الطاقة إلى نحو 4 آلاف ميجاوات خلال الصيف المقبل، إذ ستصل الطاقة المولدة إلى 25 ألف ميجاوات، بينما يتوقع أن يبلغ الاستهلاك 29 ألف ميجاوات.
وكما يقول المثل العربي "مصائب قوم عند قوم فوائد". رفع تجار المولدات الكهربائية الأسعار خلال الشهرين الاخيرين الى أكثر من 20% مع تزايد الطلب، فيما توقع تجار أن تصل الزيادة في الأسعار 30%، كلما اقترب فصل الصيف.
وتختلف أسعار مولدات الكهرباء في مصر حسب قدرة المولد ومواصفاته ومميزاته، حيث يتراوح سعر المولد قدرة 1 كيلووات بين 600 إلى 700 جنيه، والمولد قدرة 1.7 كيلووات بين ألف إلى 1600 جنيه، والمولد بقدرة توليد 3 كيلوواتات يصل سعره إلى 4 آلاف جنيه وكلها تعمل بالبنزين.
وقال عشري مجاهد، بائع مولدات كهربية في محل تجارى بوسط العاصمة القاهرة: إن أسعار المولدات، تختلف حسب بلد الإنتاج، فالصيني يعد الأقل سعراً مقابل الياباني والإيطالي، كما يختلف السعر حسب القدرة على توليد الكهرباء.
وحسب بهجت الداهش، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية في اتحاد الصناعات المصري، فإن تجارة الأدوات الكهربائية تواجه ركوداً، باستثناء المولدات التي تشهد إقبالاً على الشراء جراء انقطاع التيار المتكرر.
وقال هاني فولي، عضو شعبة الأدوات المنزلية، في اتحاد الغرف التجارية: إن عجز الطاقة في مصر مسؤول عن ارتفاع أسعار المولدات الكهربائية، خاصة خلال العامين الأخيرين.
وأضاف فولي، أن الإقبال على المولدات في الأعوام الماضية كان مقتصراً على عيادات الأطباء الخاصة والمحلات التجارية التي تنشط ليلاً، إلا أنه مع تزايد الانقطاع زاد الإقبال من قبل الأسر.
وأشار إلى أنه يتم استيراد 85% من المولدات المطروحة في الأسواق من الخارج، حيث يتم فقط تجميعها في مصر.
ولم يقتصر الإقبال على شراء المولدات التي غالباً ما يكون مشتريها من أصحاب الدخول المرتفعة في البلاد، وإنما شهد الإقبال تزايداً أيضا على شراء الكشافات الضوئية.
وقال محمد شعبان، بائع متجول في عربات مترو الأنفاق في القاهرة: على مدار 6 أعوام كنت أبيع سلعاً مختلفة، ليس ضمنها أجهزة الكشافات الضوئية، إلا أنه في العامين الأخيرين أدرك الباعة أنها تحقق ربحاً وفيراً جراء إقبال الناس عليها.
وأضاف شعبان: في العامين الماضيين كان الإقبال على شراء الكشافات يتزايد في أشهر الصيف، لكنه هذا العام بدأ مبكراً بتزايد انقطاع الكهرباء خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ولا يخفي شعبان، الذي يشتري أسبوعياً نحو ألف كشاف من إحدى مناطق وسط العاصمة القاهرة لبيعها داخل محطات المترو، أن التجار يرفعون الأسعار كلما تزايدت معدلات انقطاع الكهرباء، قائلا "المشتري لا يجد بديلا".
وأضاف: ارتفع سعر الكشاف الصغير من 12.5 جنيه خلال فبراير/شباط الماضي إلى نحو 16 جنيها خلال مارس/آذار، في حين تجاوز سعر الكشاف الكبير إلى 150 جنيهاً، مقابل 120 جنيهاً .. على الرغم من الارتفاع هناك إقبال.
- جدول يوضح أسعار المولدات وفقاً لقدراتها وبلد المنشأ.
بلد المولد وقدرته |
السعر بالجنيه |
صيني 3 كيلوواتات |
من 1700 ـ 1800 |
ياباني 3 كيلوواتات |
2950 ـ 3000 |
إيطالي 3 كيلوواتات |
2950 ـ 3000 |
صيني 5 كيلوواتات |
3750 ـ 4000 |
صيني 10 كيلوواتات |
5900 |
صيني 12 كيلوواتاً |
13500 |
صيني 15 كيلوواتاً |
18500 |