وأعلن وزير الكهرباء المصري، محمد شاكر، في بيان رسمي، اليوم، عن قطع التيار الكهربائي عن أهالي الصعيد، وذلك بسبب وجود أزمة في تدبير بعض احتياجاتهم المعيشية، خاصة المرتبطة بالكهرباء.
وأكد البعض أنه "من المحتمل حدوث أزمة في رغيف الخبز خلال تلك الفترة، بسبب لجوء الكثير من الأهالي إلى تخزينه وشرائه من الأفران، وأيضاً توفير أكبر قدر من المياه داخل المنازل، فيما قام البعض بتأجيل زفاف خاص به إلى ما بعد الإعلان عن استقرار التيار، لكون أن هناك الكثير من الأسر في الصعيد تفضّل زواج أولادهم عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة".
ومن المتوقع أن تتسبب تلك الأزمة في توقف العمل بالعديد من المصالح الحكومية، مثل المصارف ومكاتب البريد والمستشفيات، والمخابز التي بدأت تعمل بنظام صرف الخبز بالماكينات الآلية، وسط حالة من التكدّس والزحام بين المواطنين، ومغاسل الملابس والمتاجر بالمحافظات، وزيادة الطلب على الوقود.
"العربي الجديد" استطلعت آراء بعض أهالي الصعيد بإعلان انقطاع الكهرباء لمدة أربعة أيام، حيث قال عبد العاطي محمود، مقاول، إن "الصعيد ملطشة للحكومة المصرية في كل شيء، فنحن نعاني من البطالة ومن نسيان الحكومة لأهل الجنوب".
اقرأ أيضاً: تحذيرات من انهيار أبراج كهرباء مصر لانتهاء عمرها الافتراضي
وأضاف أن "انقطاع الكهرباء سوف يؤدي إلى انتشار السرقة والبلطجة بكثرة في الشوارع والمحلات التجارية، وغلاء المعيشة، وسوف يمنع الكثيرين من الخروج من منازلهم وخاصة الفتيات ليلاً، في ظل حالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد، ناهيك عن حالات انفجارات من الممكن أن تحدث في فترة الظلام".
وقالت فاطمة السيد، ربة بيت: "كنا نقوم بتخزين لحوم العيد داخل الثلاجات، وما أعلنت عنه وزارة الكهرباء هو إهدار أموال الناس، كما أنهم حرمونا من الاستمتاع بالعيد على الأقل في مشاهدة برامج القنوات الفضائية".
وأضافت: "استمرار انقطاع الكهرباء من الممكن أن يؤدي إلى تلف الأجهزة الكهربائية"، وهو ما أشار إليه محمد حماد، صاحب ورشة ملابس، فقد قال إن "الانقطاع يتلف الأجهزة الكهربائية.. هناك الكثير من الورش والمصانع سوف تتعطل، ما سيؤدي إلى خسارة مالية كبيرة".
بدوره، قال ناصر محمد، صاحب مطعم، إن "طبيعة عمل المطاعم تعتمد على المياه بنسبة كبيرة، سواء من أجل طهي الطعام أو تنظيف الأواني، وإعلان وزارة الكهرباء انقطاع الكهرباء لمدة أربعة أيام معناه انقطاع المياه، وبذلك أصبحت المطاعم غير مجهّزة لاستقبال الزبائن".
وأعلنت محافظات الصعيد، التي تبدأ من بني سويف ثم المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأخيراً أسوان، حالة الطوارئ، خاصة داخل المستشفيات، كما أعلنت الحضانات عدم استقبال أي مولود خلال تلك الفترة، كما قامت بعض المستشفيات، خاصة المستشفيات الاستثمارية، بشراء عدد من المولّدات لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي، ومواجهة الحالات الحرجة، مثل عمليات الولادة.
اقرأ أيضاً: محصّل الكهرباء.. وظيفة شاقّة وأجر ضعيف في مصر