انقسام أميركي حول مشاركة مراقبين روس في انتخابات الرئاسة

22 أكتوبر 2016
رحبت واشنطن بروسيا ورفضت ولايات (فريدريك براون/ فرانس برس)
+ الخط -


وسط الجدل والاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية، أكدت واشنطن ترحيبها بإرسال مراقبين روس إليها من أجل مراقبة الانتخابات، في وقت أكدت بعض الولايات رفضها لهكذا خطوة.

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، أنّ روسيا سيكون مرحّباً بها إذا أرادت إرسال مراقبين إلى الولايات المتحدة، لمراقبة انتخابات الرئاسة المقررة في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وقبل عشرة أيام اتّهم البيت الأبيض، الكرملين، صراحة بالمسؤولية عن هجمات إلكترونية استهدفت الأنظمة الانتخابية، وسجلات الناخبين في عدد من الولايات الأميركية، من أجل العبث بالعملية الانتخابية وتزويرها.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، وفق تصريحات أوردتها "فرانس برس"، "قلنا للحكومة الروسية إنّ مراقبيها سيكونون موضع ترحيب لمراقبة انتخاباتنا" الرئاسية والتشريعية.

لكن "اتخاذ روسيا قراراً بعدم الانضمام إلى بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا؛ يظهر بوضوح أنّ هذه المسألة ليست سوى حملة دعائية"، بحسب ما قال كيربي.

يأتي ذلك، بعدما لفتت صحيفة "إزفستيا" الروسية الموالية لـ"الكرملين"، أول أمس الخميس، إلى أنّ "الانتخابات الأميركية ستتم بلا مراقبين روس".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في اللجنة الانتخابية الروسية، وعضو في مجلس الشيوخ الروسي، قولهما إنّ الأمر يتعلّق بـ"اتجاهات معادية لروسيا تمليها وزارة الخارجية الأميركية"، في حين ردّ كيربي على ذلك بالقول "لدينا ثقة في استقرار عمليتنا الانتخابية وأمانها وصلابتها".


في هذا الوقت، رفض مسؤولو الانتخابات بولاية أوكلاهوما الأميركية، أمس الجمعة، طلباً من القنصلية الروسية في هيوستون لمراقبة الانتخابات الرئاسية في الولاية، مشيرين إلى أنه لا يُسمح لمندوبين "أجانب" بالتواجد في لجان الاقتراع، وذلك وفقاً لما أفاد مسؤول انتخابي بالولاية، لـ"رويترز".

وذكرت تقارير إخبارية محلية، أنّ القنصل العام الروسي قدم طلبات مماثلة للمسؤولين في ولايتي تكساس ولويزيانا، مشيرة إلى أنّ هذه الطلبات تم رفضها، فيما لم يتسنّ لـ"رويترز" الاتصال بالقنصلية الروسية العامة في هيوستون للتعليق.


وقال المتحدث باسم هيئة الانتخابات بولاية أوكلاهوما بريان دين، إنّ "القنصلية الروسية طلبت أن يكون لها أفراد في أوكلاهوما لدراسة الانتخابات الرئاسية، وتم إبلاغها بأنّ قانون الولاية يحظر تواجد أي شخص في الأماكن التي يدلى فيها الناخبون بأصواتهم، باستثناء المسؤولين عن الانتخابات والناخبين".

وفي رسالة قدمها لأوكلاهوما، طلب القنصل الروسي العام ألكسندر زاخاروف، تواجد مسؤول قنصلي "في أحد مراكز الاقتراع في أوكلاهوما بهدف دراسة الخبرة الأميركية في تنظيم عملية التصويت".

وفي رسالة قدّمتها أوكلاهوما ردّاً على طلب القنصل الروسي العام ألكسندر زاخاروف، تواجد مسؤول قنصلي في أحد مراكز الاقتراع في الولاية، "بهدف دراسة الخبرة الأميركية في تنظيم عملية التصويت"، قال مسؤول الشؤون الخارجية في الولاية كريس بينج، إنه يأمل بأن يتمكن المسؤولون الروس من مشاهدة عملية الانتخابات الأميركية "في التلفزيون".



المساهمون