انفراجات في أزمة المدربين السابقين للمنتخب الليبي

21 يونيو 2020
دُفعت مستحقات البنزرتي كاملةً (كريس برونسكيل/Getty)
+ الخط -
تخلّص الاتحاد الليبي لكرة القدم من بعض ديونه المتراكمة، والتي باتت أخيراً تهدد مستقبل الكرة في البلاد، وذلك بعد أن سدد أجور عدد من المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب في آخر سنتين.

وجاءت هذه الخطوات بعد مطالبات إعلامية واسعة من قبل المدربين وصلت إلى حد التهديد باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وذلك بحسب ما صرح به المدرب الأسبق لـ"الفرسان"، جلال الدامجة، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت.
وأوضح عضو مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم، يونس الكزة، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ اتحاد الكرة الليبي سدد مستحقات المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخبات خلال عهد الاتحاد الحالي، بعد أن بلغت قيمة الديون مليونا و500 ألف دينار ليبي، ومنها مستحقات المدرب التونسي فوزي البنزرتي الذي انتهى عقده وتم تسديد مستحقاته كاملة، والتي بلغت 180 ألف دولار لمدة ستة أشهر.
كما تم منح مدرب المنتخب الأول الأسبق، جلال الدامجة، 175 ألف دينار ليبي لتكملة باقي مستحقاته التي تم تسديدها سابقاً. كما حصل مدرب المنتخب الليبي الأولمبي، رضا عطية، على 125 ألف دينار ليبي، فضلاً عن تسوية مستحقات مدربي المنتخب الليبي الأول خلال التصفيات الأفريقية الماضية لعام 2019، فوزي العيساوي وأبوبكر باني، بقيمة 75 ألف دينار ليبي لكل مدرب.
في المقابل، نفت بعض الشخصيات من الأطقم الفنية المساعدة من مدربي حراس ومعدين بدنيين ومساعدين والأطقم الإدارية للمنتخبات الليبية، الحصول على أي مبالغ، إذ اشتكى المدرب المساعد للبنزرتي، أكرم الهمالي، من عدم تلقيه أي مستحقات حتى الآن، مؤكداً أنه مازال ينتظر موعد التسديد هو وزملاؤه.

وعلم "العربي الجديد"، أنّ المساعدين ينتظرون تأمين المبالغ التي تمت إحالتها من قبل هيئة الشباب والرياضة الليبية، وذلك رغم إعلان المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الليبي لكرة القدم، محمد الكوني، أن الديون شملت المساعدين وباقي أفراد الأطقم الفنية، وقد بلغت الديون المسددة 90%، حسب تصريحاته في وقت سابق لوسائل الإعلام المحلية.

يُشار إلى أنّ عدداً من النقاد من الشخصيات الرياضية في ليبيا، أطلقوا، قبل أشهر، حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بسرعة تدخّل الجهات المسؤولة لتسديد كافة الديون، خصوصاً للمدربين المحليين الذين يعيشون ظروفاً صعبة بسبب توقف الدوري الليبي على خلفية الحروب التي تعيشها البلاد، وتداعيات أزمة فيروس كورونا.

دلالات