كشف حادث انفجار أنبوب لتوصيل غاز الطهي بحي الزاوية الحمراء، أحد أشهر الأحياء الشعبية بالعاصمة المصرية القاهرة، عن وجود مئات من "وصلات" الغاز غير المطابقة للمواصفات في العديد من المناطق، وحذر فنيون ومختصون من أن تلك "الوَصلات الشعبية" تهدد حياة الآلاف.
وتسبب حادث انفجار "ماسورة الغاز" بالزاوية الحمراء في حالة من الهلع بين السكان الذين قام بعضهم بالهرب من منزله في الحي الذي يقطنه نحو مليون مصري، وتسبب الحادث بمصرع شخص وإصابة 6 آخرين، كما تم إخلاء 4 عقارات سكنية، وتحطم عدد من السيارات ونوافذ المنازل، فضلا عن عشرات حالات الاختناق.
وتسبب ضيق الشوارع في صعوبة وصول سيارات الإطفاء، ما جعل الأهالي يقومون بنقل المصابين وبمحاولة إخماد النيران بأنفسهم، قبل أن يتم قطع الغاز والتيار الكهربائي عن المنطقة تفاديا لتفاقم الأمور.
ولفت فني تركيبات الغاز الطبيعي بالمنازل، خالد عبد الله، إلى أن "هناك عشرات الوصلات التي تم تركيبها بطريقة غير فنية في مناطق شعبية. بعض العائلات تقوم بعمل توصيلات غاز غير رسمية عن طريق شخصيات داخل شركات الغاز بمبالغ مالية أقل، ويتم اعتماد مواسير غير مخصصة للغاز، ما يرجح وقوع كارثة بسبب غياب عوامل الأمان وغياب الرقابة".
وكشف مهندس التركيبات، أحمد علي، عن وجود خراطيم غاز طبيعي في الأسواق غير مطابقة للمواصفات القياسية، وأن هناك وصلات مخالفة تعتمد على خامات تباع على الأرصفة، وبعضها يركبها "سباكون" وفنيون لا علاقة لهم بتوصيل الغاز، "كل هذا يهدد حياة المواطنين، وعلى الحكومة القيام بدورها في الكشف الدوري عن وصلات المنازل، تفاديا لاندلاع الحرائق وتكرار الوفيات بسبب تسرب الغاز".
وفي محافظة الفيوم، لقي 8 أشخاص حتفهم بسبب الغاز، بينهم 6 أشخاص من أسرة واحدة، كما لقي عروسان مصرعهما بعد 3 أيام من زفافهما في المحافظة نفسها، وفي محافظة القليوبية، لقي 4 أفراد من عائلتين مصرعهم للسبب نفسه.