تعرّض مطار المزة العسكري قرب العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم الجمعة، لضربات صاروخية يُعتقد أنها ناتجة عن غارات للطيران الإسرائيلي طاولت أهدافاً داخل المطار وفي محيطه.
ونشرت صفحات موالية للنظام صوراً تظهر الحرائق في محيط مطار المزة جراء إصابة ما قالت إنها خزانات الوقود الموجودة شمال المطار بصاروخ إسرائيلي.
ونقلت "شبكة أخبار المزة 86" عما وصفته بمصدر مطلع قوله إنه جرى "استهداف خزانات للوقود داخل مطار المزة بـ 8 صواريخ موجهة يعتقد بأنها ناتجة عن غارة طائرتين حربيتين تحمل كل منها 4 صواريخ موجهة من خارج الحدود أدت إلى أضرار مادية حتى الآن".
غير أن شهود عيان قالوا في روايتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن القصف تسبب في انفجارات ضخمة هزت العاصمة حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد في محيط المطار بعد سماع دوي انفجارات قوية بالمنطقة.
وقال ناشطون إن الطائرات الإسرائيلية أطلقت ما لا يقل عن 15 صاروخاً خلال أربع غارات متتالية على المطار، ما أدى إلى اشتعال حرائق كبيرة، بينما سُمعت أصوات انفجارات في مستودعات للذخيرة، مشيرين إلى أن الغارات طاولت أيضاً مواقع للفرقة الرابعة الموجودة في محيط المطار.
جدير بالذكر أن الطائرات الإسرائيلية تغير باستمرار على مواقع في دمشق ومحيطها، وعلى مطار المزة العسكري بالذات الذي يُعتقد أنه يضم مستودعات ذخيرة وقيادات من الفرقة الرابعة والحرس الثوري الإيراني. وكانت آخر غارة إسرائيلية على المطار في السابع من الشهر الماضي، واستهدفت مدرج المطار ومقر قيادة العمليات فيه ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
من جهة أخرى، ضرب تفجير انتحاري مساء الخميس حي كفرسوسة في العاصمة دمشق ما أدى الى مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين، بحسب ما ذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق. وذكرت صفحات موالية للنظام أن من بين القتلى ضباطاً وجنوداً من قوات النظام، أحدهم المدعو هيثم اسماعيل، الذي كان قد ظهر في مقطع مصور مع رئيس النظام بشار الأسد خلال زيارة الأخير للغوطة الشرقية العام الفائت.
وفي محافظة حمص، قالت مواقع موالية للنظام إن معركة بالأسلحة الخفيفة نشبت مساء الخميس داخل مشفى الباسل بين سبعة مسلحين كانوا يزورون قريبة لهم في المشفى، وعناصر الأمن ما أدى الى مقتل شخص والقبض على أربعة من المسلحين، وذلك على خلفية اتهام المسلحين لإدارة المشفى بعدم الاهتمام بقريبتهم.