انفجارات "مجهولة" تهزّ مطار حماة العسكري

18 مايو 2018
انفجارات ضخمة هزت مطار حماة العسكري(Getty)
+ الخط -
أكدت مصادر ميدانية في مدينة حماة، ومن داخل مطار حماة العسكري، أن سبعة انفجارات ضخمة هزّت المطار، سمع دويها في المناطق القريبة منه في المدينة، كأحياء البياض والبعث والبرناوي، وأن هذه الانفجارات جاءت متتالية، وبدأت عند الساعة الثانية والنصف ظهر اليوم الجمعة.

وأكدت مصادر من داخل مدينة حماة لـ"العربي الجديد"، أن أكثر من 11 جثة لعناصر من قوات النظام وصلت إلى مشافي مدينة حماة، إضافة إلى العشرات من الجرحى، جراء الانفجارات التي استهدفت المطار، والتي لا تزال مجهولة المصدر.

وأضافت المصادر أن مسعفين تحدثوا عن أن العديد من عناصر قوات النظام لا يزالون في عداد المفقودين تحت أنقاض الأبنية التي خلفتها الانفجارات.

كما أفادت المعلومات بأن النظام السوري يعمل على نقل الطائرات المروحية من مطار حماة إلى معسكر المجنزرات، الواقع شرق مدينة حماة.

وفي التفاصيل، قال عامر الياسين، الناشط الميداني في مدينة حماة، إن الانفجارات كانت ضخمة جداً، وتشهدها المدينة للمرة الأولى، من حيث قوة الأصوات الناجمة عنها وكثافة الدخان الذي ملأ أرجاء حماة وشوارعها، ومن حيث ألسنة اللهب التي تصاعدت من داخل المطار بشكل كثيف جداً والأضرار البالغة التي أصابت أثاث المنازل المجاورة.

وأكّد الياسين، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن عمليات القصف التي تعرض لها المطار، ليست من طيران حربي أو مروحي، ولم تكن بصواريخ "غراد"، بل كانت صواريخ موجهة لم يعرف مصدرها حتى الآن رغم التواصل مع مصادر داخل المطار، حيث أصابت أهدافاً محددة في مباني الضباط والمسؤولين عن المطار ومستودعات الذخيرة الموجودة فيه، الأمر الذي أحدث الانفجارات المتتالية والضخمة.

وتمكن الياسين، بعد وقت قصير من سماع دوي الانفجارات، من التواصل مع أحد عناصر الاستخبارات الجوية في المطار، الذي أكد له أنه لم يتم حتى الآن التأكد من مصدر القصف، كما أن المتواجدين داخل المطار لم يتمكنوا من الخروج من ملاجئهم نتيجة الانفجارات الكبيرة التي أدت إلى دمار كبير في أرجاء المطار، بحسب ما نقل عنه، وسط محاولات لنقل الطيران المروحي الموجود هناك إلى مطارات أخرى لحمايته.

من جهته، قال أبو محمد، وهو أحد أهالي منطقة حي البياض في حماة، المجاور لمطار حماة العسكري، إن سيارات الإسعاف بدأت بعمليات النقل من مطار حماة العسكري وسط استنفار كبير على الحواجز المحيطة به، مضيفاً أنه تمّ رصد مغادرة أكثر من 12 سيارة إسعاف للمطار، ناقلة منه قتلى وجرحى إلى مشفيي حماة الوطني والحوراني القريبين.

وبحسب مصادر طبية من داخل مطار حماة العسكري، رفضت الإفصاح عن هويتها، فإن عدداً كبيراً من القتلى والجرحى تمّ نقلهم إلى الطابق الثالث المخصص للعسكريين في مشفى حماة الوطني، لافتة إلى أن الحالات أغلبها تعرضت للتفجير الأول الذي كان مفاجئاً، وقد وصل بعضها أشلاء أيضاً، إلّا أنه لم يتسن الحصول على العدد الدقيق للقتلى والمصابين الذين تمّ نقلهم.

وأشار أبو محمد إلى دمار كبير أصاب المنازل القريبة بالمطار، مؤكداً أن السكان لم يشهدوا مثل هذه الانفجارات طيلة السنوات السبع الماضية من عمر الحرب، أو خلال عمليات استهداف المطار التي كانت تقتصر على تفجيرات خفيفة لم تتجاوز صواريخ "غراد".


يذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي كان قد شنّ أخيراً سلسلة غارات على مواقع بالقرب من مدينة حماة استهدفت موقعاً تستخدمه إيران لتجنيد المقاتلين ضمن المليشيات التابعة لها في سورية.

دلالات