حذّرت دراسة أميركية حديثة، من أن انعدام الأمن الغذائي، الذي يؤثر على ما يقرب من 795 مليون شخص حول العالم، قد يؤدي إلى تفاقم الاضطرابات النفسية.
الدراسة أجراها باحثون بقسم علوم التغذية، بكلية الصحة العامة، جامعة ميشيغان الأميركية، ونشروا نتائجها، اليوم السبت، في الدورية الأميركية للطب الوقائي.
واستند فريق البحث إلى بيانات استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" العالمية، على 147 ألفاً و826 شخصاً تزيد أعمارهم عن 15 عاماً فأكثر.
ويغطي الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة 11 منطقة إقليمية تضم 149 بلدًا حول العالم، لرصد العلاقة بين الصحة النفسية وانعدام الأمن الغذائي.
ووجد الباحثون، أن ما يقرب من واحد من كل 3 أفراد أو ما نسبه 29.2 في المائة على الصعيد العالمي يعانون من اضطراب نفسي خلال حياتهم، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات نفسية.
وقال قائد فريق البحث بجامعة ميشيغان، الدكتور أندرو جونز، إن "أحد أبرز الأسباب الرئيسية لتفاقم الاضطرابات النفسية، هو انعدام القدرة على الحفاظ على الإمدادات الغذائية أو الحصول على ما يكفي من الغذاء في المستقبل، وهذا يثير استجابة الجسم للإصابة بالإجهاد الذي يسهم في القلق والاكتئاب".
وأضاف أن "الحصول على الأغذية بطرق مهينة اجتماعياً يمكن أن يسبب مشاعر الاغتراب، والعجز، المرتبطة بالاكتئاب، بالإضافة إلى الفوارق الاجتماعية والاقتصادية داخل الأسر والمجتمعات المحلية التي يمكن أن تزيد من الحساسيات الثقافية وتؤثر على الصحة النفسية".
وأشار جونز، إلى أن "هذه هي الدراسة الأولى التي تستند إلى تحليل علمي لكشف العلاقة بين انعدام الأمن الغذائي وتفاقم مشاكل الصحة النفسية"، مطالبا بـ"مواصلة الأبحاث لكشف المزيد من التفاصيل حول هذه القضية المحورية".
ويعرف الأمن الغذائي بأنه مصطلح يصف قدرة المجتمع على تحقيق الاعتماد الكامل على النفس وعلى الموارد والإمكانات الذاتية في إنتاج كل احتياجاته الغذائية محلياً.
وعلى مستوى الأسرة، يشير الأمن الغذائي إلى توافر الطعام للفرد، وتعتبر الأسر مؤمنة غذائية عندما لا تتعرض للجوع ولا تخاف من الموت جوعاً.
(الأناضول)